وتبقى جامعة البلقاء التطبيقية وجامعاتنا الوطنية مصدر فخر لنا جميعاً، ورغم مرور بعض جامعاتنا بحقبة إدارية كثر شاكوها وندر شاكروها، شكلت انتكاسة للعمل الأكاديمي والإداري والمالي، وصدم الجميع بتقارير رسمية خرجت وأخرى لم تخرج… ! كشفت الكثير من الإنتهاكات للتشريعات والتطاول على المال العام… وكثير من المتستر عليه، وأحيلت القضايا على هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، بأنتظار ادانة كل من يثبت تورطه، أو تبرئة غير المتورطين.
طالعنا مقال صحفي قبل أيام في الكترونية (البلد)
تحت عنوان بين الزعبي والعجلوني.. (20) مليون دينار مديونية البلقاء التطبيقية.. اين الحقيقة؟
واقتبس:( تصريح العجلوني، فتح النار على تصريحات رئيس الجامعة السابق ، الذي اعلن مرارا وتكرارا من خلال وسائل الاعلام المحلية عن ان الوضع المالي في الجامعة جيد جدا، وهو ما يتنافى مع تصريحات الرئيس الجديد العجلوني، فأين الحقيقة بين الرئيسين؟.
وهنا يكمن السؤال؛ كيف ومتى تراكم مبلغ الـ(20) مليون كمديونية على الجامعة، وأين الحقيقة في كل رواية؟) انتهى الإقتباس.
ولتوضيح التساؤلات بين تصريحات الرئيس السابق والجديد، من عين الكاتب والمراقب… ومن دق الجرس منذ زمن، ناقدا وموضحا الكثير مما يتم نشره من قبل مسؤولين وإدارات جامعية ويحتمل الكذب والوهم و(الشو الإعلامي)، ولا يستند لحقائق، لكني هنا ساضع الحقائق المنشورة والموثقة على لسان الإدارة السابقة والرئيس السابق، والحقائق التي أعلنها رئيس جامعة البلقاء الجديد أ.د احمد العجلوني والذي صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيينه بتاريخ 2021/12/21 أي منذ ثلاثة أشهر تقريباً، والذي يواجه مهمة صعبة في لملمة أمور الجامعة والتركة الثقيلة الإدارية والمالية، ساعياً لحل مظالم ابناء الجامعة التي وصلته وتجاوزت ألف قضية، ومن ثم إعادة الروح الأكاديمية والإدارية والمالية الحقة للجامعة، والسعي لتطورها بجهود الجميع.
الرئيس السابق عين لأول مرة بتاريخ 26/6/2016، ومن ثم تم التجديد له بتاريخ 25/6/2020 ومن ثم تم اعفائه من رئاسة الجامعة من قبل مجلس التعليم العالي بتاريخ 2021/12/9 .
ومن خلال التصريحات السابقة للرئيس السابق والتقارير الرسمية للجامعة وديوان المحاسبة ووزارة التعليم العالي؛ وأترك لكم الحكم في وضع الجامعة المالي، وصحة الأرقام المالية المعلنة وهي موثقة لدي جميعها، ويليها تصريحات الرئيس الجديد للمقارنة:
1- خبر على الصفحة الرسمية للجامعة (اخبار البلقاء) الإثنين 21-6-2021
رئيس مجلس أمناء جامعة البلقاء التطبيقية يترأس جلسة مجلس الأمناء قبل سريان استقالته من رئاسة مجلس الامناء، وأعلن بما نُسب له من رئاسة الجامعة( وأضاف أن الإجراءات المالية الحازمة أدت إلى انخفاض المطلوبات (العجز التراكمي والمديونية) من حوالي (32.8) اثنان وثلاثون مليون وثمانمئة ألف دينار في بداية عام 2018 إلى حوالي (25.5) خمسة وعشرون مليون وخمسمائة ألف دينار نهاية عام 2020، كما أغلقت الجامعة حساباتها الختامية للأعوام الثلاث بوفر مالي وصل إلى (5) خمسة ملايين دينار،.)… !
**من خلال التصريحات المعلنة والموثقة للرئيس السابق؛ مديونية الجامعة حول ال 20 مليون دينار عند إستلامه، وهنا ارتفعت إلى 25 مليون دينار، بعد أن كانت 32 مليون دينار، وهنا ايحاء لغير العارف بأنه تم تخفيض المديونية بقيمة 7 مليون..! مع أنها عملياً للعارف والمطلع إرتفعت 5 مليون في فترته بأخذ سنة استلامه سنة مرجع.
2- وفي بيان صادر عن أ.د عبد الله سرور الزعبي بعد اعفاءه من رئاسة الجامعه بتاريخ
12/9/ 2021 ( الإدارة المالية: إن الإجراءات المالية الحازمة أدت إلى انخفاض العجز التراكمي والمديونية مما يزيد عن (66.7) ستة وستون مليون وسبعمائة ألف إلى حوالي (25.8) خمسة وعشرون مليون وثمانمائة ألف دينار(حتى نهاية ٢٠٢٠)؛كما وأغلقت الجامعة حساباتها الختامية للأعوام 2017 – 2020 بوفر مالي تجاوز خمسة مليون دينار).
** وتعليقي على النقطتين السابقتين المتناقضتين… ! هل يوجد وفر وهنالك دين تراكمي 25.5 مليون دينار على الجامعة..!، أم ان وضع ميزانيات مضخمة والصرف باقل من رقمها كما جرت العادة، يعتبر وفراً… ؟ والديون والعجز التراكمي قائم ويعترف به الرئيس السابق…بقيمة 66.7 مليون دينار..! وهي قيمه كبيرة جدا وتتجاوز نصف ميزانية الجامعة، وحتى لو كان المقصود آخر ثلاث سنوات تبقى المديونية والعجز التراكمي يدور حول 20 مليون دينار، أي أنها بقيت على حالها حول 20 مليون هكذا استلمها وهكذا سلمها..!
3 – الثلاثاء-2020-06-30 تصريح لرئيس الجامعة السابق على نيروز واقتبس( رغم الأزمة المالية الكبيرة والتي كانت تعاني منها الجامعة، بين عجز تراكمي وديون والتي تتجاوز 66 مليون دينار عند استلامي لمهامي في نهاية شهر حزيران لعام 2016 والبنية التحتية الصعبة؛ إلا أنه وبجهود المخلصين من أبناء الأردن والجامعة، وأصحاب المواقف المشهود لهم بالانتماء للوطن والولاء لقيادته من الأردنيين النشامى من شمال المملكة الى جنوبها، استطعنا أن نحقق المعجزات، وأثبتنا أن الأردنيون الأشاوس المخلصون والمنتمون لا يعرفون المستحيل.)