زاد الاردن الاخباري -
اعتقلت السلطات الأميركية رجلين انتحل كل منهما صفة "موظف اتحادي" في جهاز إنفاذ القانون، فيما ضُبط بحوزة أحدهما تأشيرات للسفر إلى إيران وباكستان، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مدع عام اتحادي أن الرجلين انتحلا الصفة من أجل التقرب من عملاء الخدمة السرية، مضيفا أن الرجل الذي كان يحمل تأشيرات السفر إلى إيران وباكستان، ادعى أيضا أن له صلات بجهاز المخابرات الباكستاني.
ونقلت الصحيفة أن مساعد المدعي العام الأميركي، جوشوا روثستين، أكد أن السلطات ترغب أن يظل حيدر علي وأريان طاهر زاده، اللذان اعتقلا الأربعاء، محتجزين حتى موعد محاكمتهما خوفا من هروبهما، ولأنهما "يمتلكان أسلحة نارية".
ووجهت إلى طاهر زاده (40 عاما) وعلي (35 عاما) تهمة انتحال صفة، فيما لم يعرف حتى الآن هدفهما من ذلك، وفق الصحيفة، فيما يقول المدعون العامون إنهم "اختلطوا بعملاء الخدمة السرية وموظفي وزارة الأمن الداخلي في المبنى السكني في واشنطن العاصمة.
وحتى الآن، لا يتهم الرجلان إلا بـ "انتحال شخصية ضابط فيدرالي بشكل زائف"، على الرغم من أن السلطات ربما تضيف تهمة "التآمر"، وفق الصحيفة.
وقال مساعد المدعي العام الأميركي، جوشوا روثستين "لم نتحقق من دقة مزاعمه، لكن علي ادعى للشهود أن له صلات بوكالة الاستخبارات الباكستانية".
ولم ترد سفارة باكستان على الفور على طلبات الصحيفة للتعليق.
وقال روثشتاين إن علي كان لديه ثلاث تأشيرات للسفر إلى باكستان واثنتان للسفر إلى إيران، وتبين أنه دخل إيران مرة واحدة، وإن تأشيراته إلى باكستان قديمة.
وينقل التقرير أن الرجلين، وهما مواطنان أميركيان، أغدقا هدايا على أعضاء الخدمة السرية، بما في ذلك شققا من دون إيجار تكلف 40 ألف دولار سنويا، وأجهزة آيفون، وأنظمة مراقبة، وطائرة بدون طيار، وتلفزيون بشاشة مسطحة، ومولد كهربائي، ولم يكن من الواضح تماما ما الذي يريدونه في المقابل، بحسب الصحيفة.
وبعد تفتيش منازل في المبنى، بما فيهما منزليهما، عثر على مسدسات وسترات وكتيبات التدريب، ومناظير، ومعدات اكتشاف القناصة، ووثيقة فيها أسماء وعناوين شاغلي المبنى.
ووضعت الخدمة السرية في إجازة أربعة موظفين على صلة بالقضية، على الرغم من أن المكتب وصفهم في أوراق المحكمة بأنهم شهود يبدو أنهم خدعوا بحيلة نفذت بشكل جيد، كما وضع "جميع الموظفين المشاركين في القضية في إجازة إدارية، وممنوعين من الوصول إلى مرافق الخدمة السرية ومعداتها وأنظمتها".
وأظهر التحقيق أن طاهر زاده تراكمت عليه ديون كبيرة غير مدفوعة. وتظهر سجلات المحكمة أنه تمت مقاضاته بشكل متكرر ومطاردته من قبل وكالات التحصيل على مدى العقدين الماضيين، بسبب الإيجار غير المدفوع وفواتير أخرى.