زاد الاردن الاخباري -
كشفت النيابة العامة في مصر، اليوم الجمعة، تفاصيل التحقيقات مع قاتل أرسانيوس وديد رزق، كاهن كنيسة العذراء بمحافظة الإسكندرية، التي انتهت بحبس المتهم احتياطيًا 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإيداعه تحت الملاحظة الطبية بعد ادعائه ”المرض النفسي“.
وكان أمن الإسكندرية، ضبط مسنًا عمره 60 عامًا، قام بالاعتداء على رجل دين مسيحي أثناء سيره بمنطقة سيدى بشر شمال المحافظة الواقعة شمال مصر، باستخدام سكين كانت بحوزته، وتم نقل المصاب إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، إلا أنه توفي خلال عملية إسعافه، وأثارت الواقعة حالة من الاستياء في مصر، والتنديد بها.
وأشارت النيابة، إلى أنها ”استمعت لشهادة 17 شخصًا، وعاينت مكان الجريمة، واطلعت على آلات المراقبة المثبتة بمحيطه، وتلقت نتائج التقارير الفنية من مصلحة الطب الشرعي، ومركز الإسكندرية للسموم، بشأن إجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وفحص عينات من المتهم بيانًا لمدى تعاطيه أي مواد مخدرة“.
وقالت النيابة إن ”أقوال الشهود الـ17 تواترت بشأن ملابسات كيفية وقوع الحادثة، أن المجني عليه وآخرين كانوا في اجتماع أسبوعي عقدته الكنيسة، وعقب انتهاء اجتماعهم، وأثناء استقلالهم الحافلات التي ستنقلهم، ومتابعة المجني عليه انتظامهم بها مرتديًا الزي الديني، فوجئوا بالمتهم يندس بينهم مشهرًا سكينًا، وتسلل خلف المجني عليه وطعنه في عنقه قاصدًا قتله“.
أما فيما يخص الصفة التشريحية الصادرة عن مصلحة الطب الشرعي فقد“أثبتت أن وفاة المجني عليه نتيجة إصابته بالعنق، كما أن النيابة أمرت بفحص عينة دم وبول للمتهم بيانًا لمدى تعاطيه أي مواد مخدرة، فأسفر الفحص عن خلو العينات مما يشير لذلك، كما ندبت النيابة العامة الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث، ورفع ما به من آثار لفحصها“.
وخلال التحقيقات ”أقر المتهم بارتكابه الواقعة عمدًا، ثم عاد وعدل عن إقراره، وقرر أنه وفد إلى الإسكندرية منذ أيام بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة حتى عثر على سكين بمجمع للقمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، ثم ادّعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه قِبله، حتى ألقى الموجودون القبض عليه“.
وأشارت النيابة إلى أنه ”خلال استجوابها المتهم لاحظت تلقيه الحديث والإجابة عما يوجه إليه من أسئلة بصورة طبيعية، خاصة وقد تمت مناقشته في تفاصيل حياته الاجتماعية، وما تلقاه من تعليم جامعي، وما يطالعه من كتب للتثقيف العام، إلا أن المتهم – بعد عدوله عن إقراره في مستهل التحقيقات – ادّعى سابق إصابته باضطرابات نفسية منذ نحو 10 أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج، وأنه يفقد السيطرة على أفعاله أحيانًا“.