زاد الاردن الاخباري -
ستقوم دول "بريكس" روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، على خلفية العقوبات، بتسريع العمل على إقامة نظام مراسلة مالية خاص ووكالة تصنيف مستقلة، وكذلك على تكامل أنظمة الدفع.
صرح بذلك وزير المالية الروسي أنتون سيلوانوف خلال الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول "بريكس" برئاسة الصين.
ونقلت الخدمة الصحفية لوزارة المالية الروسية عن سيلوانوف قوله:"هذا يدفعنا إلى تسريع العمل في المجالات التالية، استخدام العملات الوطنية في عمليات التصدير والاستيراد، وتكامل أنظمة الدفع والبطاقات، ونظام المراسلة المالية الخاص بنا، وإنشاء وكالة تصنيف مستقلة لبريكس".
تعد مجموعة دول "البريكس BRICS " " أحد التشكيلات الاقتصادية الأسرع نموا في العالم ، كما تعد روسيا والصين الشعبية أبرز دولتين في المجموعة ، إذ لا يخفى على أحد التاريخ الذي تمتلكه الدولتان في صراع الزعامة العالمية مع الولايات المتحدة الأمريكية ، بينما تسعى البرازيل والهند وجنوب أفريقيا للتموّقع في هرم القوى الدولية في القرن الحادي والعشرين .
وقد تمتلك دول مجموعة "البريكس" مقومات قوة تؤهلها لتشكيل قطب دولي فاعل وقادر على وضع قواعد لهذا النظام ، وبالمقابل لديها ما يكفي من عوامل الضعف التي قد تؤثر في عملها ، لاسيما علاقة بعض دولها الوطيدة مع الولايات المتحدة، ورغم هذا يرى مختصون أن عناصر القوة هذه ؛ بإمكانها التغلب على نقاط الاختلاف وعوامل الضعف للحد من هيمنة النظام الدولي الأحادي القطب.
منظمة دول البريكس( BRICS ) تسعى لخلق نظام عالمي جديد ثنائيّ القطبيّة تقوده لاحقاً ، كما يسعى لتعزيز التّعاون الاقتصاديّ والسّياسيّ والثّقافيّ لتحقيق مصالح الدّول المشتركة ، من خلال تشكيل نظام اقتصاديّ متعدّد الأقطاب ، يكون مؤثّراً في رسم السّياسة العالميّة الجديدة ، وله القدرة على الصّمود في وجه ما يعتري العالم من أحداث اقتصاديّة .