في ذكرى غزو العراق: رغد صدام حسين تتحدث عن اخر ايامها في القصر
في ذكرى غزو العراق: رغد صدام حسين تتحدث عن اخر ايامها في القصر
زاد الاردن الاخباري -
روت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ذكرياتها قبل يومين من احتلال الجيش الأمريكي للعاصمة العراقية بغداد في عام 2003.
وقالت في كلمة مسجلة لها بمناسبة الذكرى الـ19 لغزو أمريكا للعراق، ونشرتها عبر حسابها على "تويتر": "في فجر 7 نيسان/ أبريل قبل دخول قوات الاحتلال مدينة بغداد بيومين، كنت أنا وعائلتي، ورنا وعائلتها، وعائلة أخي الشهيد عدي في القصر البديل ببغداد، وكان القصف يشتد كلما مر الوقت حتى أنني لم أنم إلا لفترة قصيرة، توضأت أصلي الفجر، وكنت قلقة وأذهب ناحية الشباك في غرفة الجلوس كي أسمع الأصوات القادمة من الخارج بشكل أفضل".
وأضافت: "وكان الشهيد مصطفى ابن قصي يأتي بين الحين والآخر ليطمأن علي ويسألني إلى أين وصلت الأمور وكيف أراها، وهنا سألت الحرس باستمرار عن مصدر الصوت وإلى أين وصل جنود الاحتلال في قصفهم المستمر".
وتابعت: "أخذت الأصوات تقترب شيئا فشيئا وجهاز الراديو لا يفارقني، وكنت أسمع الأخبار من خلاله، حيث كان الوسيلة الوحيدة في ظروفنا وقتها للتعرف على ما يجري".
وأردفت: "كان الوقت في السادسة صباحا، وسمعت تصريحا لأحد الخونة الذين قدموا مع قوات الاحتلال وهو يقول إنهم تقدموا، وسيطروا على
القصر الجمهوري ومبنى الإذاعة والتلفزيون، شعرت بألم كبيرة، فالصرح العظيم الذي كان نموذجا للعز والوطنية أصبح مقرا للعملاء والاحتلال".
وأكدت رغد صدام حسين في كلمتها أن
العراق لم يعد البلد الوحيد تحت وطأة الاحتلال والظلم، مشيرة إلى أن
المملكة العربية
السعودية والإمارات العربية للمتحدة تتعرضان اليوم للاعتداء بين الحين والآخر من عدو أرعن، ويتعرض أخوتنا في
القدس للظلم والقتل والاحتلال، وصارت المنطقة بشكل كبير تحت سيطرة من هم خارج الحدود".
وشددت
ابنة الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، على
رفض للقصف الذي تتعرض له
السعودية الإمارات، ودعتهما مرات ومرات لوحدة الصف العربي من أجل مواجهة الأخطار التي تتعرض لها المنطقة، وتنحية الخلافات جانبا".
وختمت رغد صدام حسين كلمتها قائلة: "سنبقى نعمل مع المخلصين للعراق بلا هوادة حتى يتحرر بلدنا، ويتخلص من العملاء ويعود إلى المكانة التي يستحقها".
كان غزو
العراق أو كما يطلق عليها "حرب
الخليج الثالثة"، عام 2003، المرحلة الأولى من حرب العراق.
بدأت مرحلة
الغزو في 19 - 20 آذار/مارس 2003، واستمرت أكثر من
شهر بقليل؛ وشهدت 26 يوما من العمليات القتالية الكبرى، التي غزت فيها
قوة مشتركة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا وبولندا، العراق.
وأدى غزو العراق، تحت ذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل (هذا الأمر لم يتم إثباته مطلقا رغم احتلال البلاد بالكامل)، إلى إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وخسائر بشرية هائلة، عدت بمئات الآلاف من القتلى والمصابين المدنيين؛ فضلا عن تشرد الملايين، وتحطيم البنية التحتية للبلاد.
كما أدت الفوضى، التي خلقها المحتل بتسريح قوات الجيش والشرطة الوطنية، إلى انزلاق
العراق في عنف طائفي ومذهبي، بلغت ذروته بين عامي 2006 – 2007.