زاد الاردن الاخباري -
تمكن فريق مكون من 6 طلاب بكلية الهندسة جامعة أسيوط، جنوبي مصر، من صناعة روبوت يعمل بالماء وحصدوا المركز الخامس في مسابقة عالمية انعقدت بالولايات المتحدة.
ويطلق الفريق على نفسه (ASME Assiut)، وفاز بالمركز الخامس عالميا بعد منافسات مع 20 فريقا من جامعات عالمية بمسابقة (SDC)، التابعة للمنظمة الأميركية العالمية لمهندسي الميكانيكا في العالم.
ويقول كريم صلاح أحد أعضاء الفريق الفائز تحدث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن مسابقة هي عبارة من مجموعة مسابقات تنظمها (ASME)، وهي منظمة لها فرع للطلبة تقدم فيها محاضرات ومساعدات للطلبة من كل نوع، منها مسابقات كل سنة بين جامعات العالم.
ويضيف أن المسابقة تطلب تصميم روبوت أو عربة تعمل بمصدر طاقة نظيف ومتجدد سواء اعتماد كلي أو جزئي، وسواء المصدر طاقة شمسية أو هواء و ضغط أو مياه و غيرهم.
ويتابع: "كل عام تتغير قواعد المسابقة وكذلك مصدر الطاقة يتم تغييره، ولكن الهدف واحد وهو الاعتماد على مصدر طاقة متجدد لحصد أكبر استفادة ممكنة منه".
واستطرد: "هذا العام السنة كانت المسابقة تعتمد على تصنيع روبوت لا تتعدى أبعاده 50x50x50 سم طول عرض وارتفاع، وأن يتحرك مسافة معينة باستخدام المياه فقط بحيث وكذلك ينقلها من مكان لآخر، وبعدما يصل لمكان التفريغ يتم ملئه مرة اخرى ويعيد المشوار".
كريم شرح فكرة عمل الروبوت بالمياه قائلا: "الفكرة بسيطة للغاية وتقوم على نزول المياه من الخزان أعلى توربين الحركة ويتم لفها، والتوربين متصل بصندوق متصل بدوره بالإطارات فيحركها.
وأوضح "أنه بعدما تنزل المياه كلها في الخزان السفلي فنقوم بفتح المحبس لإفراغ المياه ووضع كمية بديلة لها في الخزان العلوي وإعادة الدورة وهكذا.
وقال: "توجد إمكانية وضع خرطوم صغير لتوصيل الخزان السفلي بالعلوي بحيث تصعد المياه من أسفل لأعلى وتتحول إلى دورة لا تتنتهي، لكن الهدف في المسابقة أن يتم التخلص من المياه السفلية وتفريغها ووضع مياه جديدة للتحرك من جديد والوصول لمكان آخر وتفريغها وهكذا.
وأكد أن التقييم في المسابقة يتحدد على عدة عوامل مثل جودة وبساطة التصميم، وعدد اللفات وغيره لكن أهم عامل وهو الفيصل هو إجمالي كمية المياه المنقولة في فترة زمنية معينة، فكان عاملا الزمن والسرعة مهمين خلال المسابقة.
وشدد على أن مقياس المسابقة واضح وبسيط للغاية بسبب المحددات المتفق عليها والإمكانيات المحدودة للطلبة، لكن الأفكار التي تم تنفيذها في شيء صغير لها قابلية التنفيذ بشكل أكبر وهذا هو الهدف.
واسترسل: "الفكرة التي نفذها فريقه كانت بسيطة وهي تحويل طاقة السكون للمياه إلى طاقة حركة للعجلات، لكن كيفية استغلال أكبر كمية من طاقة المياه وإدارة الظروف لصالحك هو ما يميز فريق عن الآخر".
وأشار إلى أن الروبوت الذي صنعوه مفيد في تقليل استخدام مصادر الطاقة الملوثة للبيئة، واستخدام مصدر متجدد ومتوفر ورخيص مثل المياه للحركة وهذا هو هدف المسابقة بالأساس.
وختم بأنه بالنسبة للخامات المستخدمة في الروبوت، فبعضها تصميمات تمت طباعتها على طابعة ثلاثية الأبعاد وخامات أخرى تم تقطيعها بالليزر وكل هذه الخامات متوفرة في محافظة أسيوط.
وأشار إلى أن جامعة اسيوط وفرت لهم كل الدعم الذي احتاجوه لصناعة الروبوت، خصوصا أنها خامات بسيطة وسهل توفيرها وكذلك توفير معمل للفريق لإنجاز العمل داخله.