زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، أن دولة اسرائيل قد تحولت إلى وضع الهجوم، متوعدا بمحاسبة كل من تثبت علاقته في العمليات المسلحة الأخيرة، كما تعهد بينيت بالقبض على من وصفهم بالمشاغبين الذين أضرموا النار في قبر النبي يوسف في مدينة نابلس.
وقال بينت في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية، إن "قوات الجيش الإسرائيلي تعمل ليلا نهارا في منطقة جنين من أجل استهداف جذور هذا التطرف".
وأضاف، بأن "دولة إسرائيل قد تحولت إلى وضع الهجوم. وخلال السبت أجرينا تقييمات للأوضاع- حيث تعمل قوات الجيش وجهاز الأمن العام والشرطة على مدار الساعة من أجل استعادة الأمن وقطع هذه الهجمات"، حسب موقع واينت الإسرائيلي.
وأضاف بينيت، "أؤكد مجددا لا توجد أي قيود مفروضة على الجيش، وجهاز الأمن العام وغيرهما من الأجهزة الأمنية في الحرب على التطرف".
وفي نفس السياق، أكد بينيت، أنه "خلال الليلة الماضية قام فلسطينيون بتخريب قبر يوسف، حيث أطلق عشرات المشاغبين الفلسطينيين حملة تخريب بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى كونهم عمدوا إلى تخريب مكان مقدس لنا، أبناء الشعب اليهودي. وحطموا الحجارة الموضوعة على القبر، وأضرموا النار في هذا المقام، وقد شاهدت الصور مما أشعرني بالصدمة".
وأردف بينيت، "لن نقبل بمثل هذا الاعتداء على مكان مقدس لنا، عشية حلول عيد الفصح اليهودي، وسنلقي القبض على المشاغبين. وبطبيعة الحال سنحرص على إعادة بناء ما خربوه، على غرار ما نقوم به دائمًا".
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، اعتبر في بيان أن "حادث انتهاك حرمة قبر يوسف أمر خطير للغاية، حيث يدور الحديث عن اعتداء فاحش على حرية العبادة في أحد الأماكن الأكثر قدسية بالنسبة لكل يهودي، وعن المساس بمشاعر الشعب اليهودي كله، وذلك في أوج الشهر المقدس لدى المسلمين".
استشهاد أم لستة أطفال
واستشهدت ظهر اليوم الاحد السيدة الفلسطينية غادة إبراهيم علي سباتين 48 عاما، وذلك بعد ان اطلق عليها جيش الاحتلال النار في بلدة حوسان غرب بيت لحم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ان غدير وصلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى خسارتها كمية كبيرة من الدم، وسرعان ما أعلن عن استشهادها، متأثرة بإصابتها.
وقال شهود عيان، ان قوات جيش الاحتلال كان يبدو عليهم الخوف والارتباك الشديد عند اقامتهم لحاجز عند المدخل الشرقي لبلدة حوسان، وعند عبور غدير للشارع طلب منها أحد جنود الاحتلال التوقف، ولكنها تبعثرت أثناء قطعها الشارع؛ وسرعان ما أطلق عليها أحد الجنود رصاصتين دون ان تشكل اي خطر عليهم.
وأضاف شهود العيان، ان جنود الاحتلال لم يقدموا لها اي اسعافات بعد اصابتها، وبقيت تنزف أمامهم حتى تمكن أهل البلدة من اخذها من جنود الاحتلال ونقلها الى مستسفى بيت جالا الحكومي حيث أعلن عن استسهادها.
وغدير سباتين 48 عاما ، أرملة، ولديها ستة أطفال، ويقول الأطباء انها فقدت كمية كبيرة من الدماء قبل استشهادها.