زاد الاردن الاخباري -
تسلمت صربيا، حليفة روسيا، منظومة صينية متطورة مضادة للطائرات في عملية "شبه سرية" نهاية الأسبوع، وسط مخاوف غربية من أن تكديس الأسلحة في البلقان وقت الحرب في أوكرانيا يمكن أن يهدد السلام الهش في المنطقة.
وقال خبراء إعلاميون وعسكريون، الأحد، إن ست طائرات نقل تابعة للقوات الجوية الصينية من طراز Y-20 هبطت في مطار بلغراد المدني في وقت مبكر، السبت، ويقال إنها تحمل أنظمة صواريخ أرض-جو من طراز HQ-22 للجيش الصربي.
وتم تصوير طائرات الشحن الصينية التي تحمل علامات عسكرية في مطار نيكولا تيسلا في بلغراد. ولم ترد وزارة الدفاع الصربية على الفور على طلب أسوشيتد برس للتعليق.
واعتبر الخبراء تسليم الأسلحة عبر أراضي دولتين عضوين في حلف شمال الأطلسي، تركيا وبلغاريا، دليلا على الانتشار العالمي المتنامي للصين.
وقال المحلل العسكري الصربي ألكسندر راديك لوكالة أسوشييتد برس إن "الصينيين نفذوا استعراضا للقوة"، مضيفا قوله: "أثار ظهور Y-20 الدهشة لأنها عدة طائرات طارت بشكل جماعي بدلا من سلسلة من الرحلات الجوية المتتابعة".
وكتبت مجلة The Warzone على الإنترنت، "إن وجود Y-20 في أوروبا بأي عدد لا يزال أيضا تطورا جديدا إلى حد ما."
وأكد الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، تسليم النظام متوسط المدى الذي تم الاتفاق عليه في عام 2019، قائلا، السبت، إنه سيقدم "أحدث فخر" للجيش الصربي.
وكان فوتشيتش قد اشتكى في وقت سابق من أن دول حلف شمال الأطلسي، التي تمثل معظم جيران صربيا، ترفض السماح بمرور رحلات تسليم النظام فوق أراضيها وسط توترات بشأن العدوان الروسي على أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن صربيا صوتت لصالح قرارات الأمم المتحدة التي تدين الهجمات الروسية الدموية في أوكرانيا، إلا أنها رفضت الانضمام إلى العقوبات الدولية ضد حلفائها في موسكو أو انتقاد الفظائع التي ترتكبها القوات الروسية هناك.
وفي عام 2020، حذر المسؤولون الأميركيون بلغراد من شراء أنظمة HQ-22 المضادة للطائرات ، والتي تعرف نسختها التصديرية باسم FK-3.
وقالوا إنه إذا كانت صربيا تريد حقا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتحالفات الغربية الأخرى، فعليها مواءمة معداتها العسكرية مع المعايير الغربية.
ويقارن نظام الصواريخ الصيني على نطاق واسع بأنظمة صواريخ باتريوت الأميركية والروسية S-300 أرض-جو على الرغم من أن لديها مدى أقصر من S-300s الأكثر تقدما.
وكانت صربيا في حالة حرب مع جيرانها في التسعينات وتعزز البلاد، التي تسعى رسميا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، قواتها المسلحة بأسلحة روسية وصينية، بما في ذلك الطائرات الحربية ودبابات القتال وغيرها من المعدات.
وفي عام 2020، تسلمت طائرات تشنغدو بتيروداكتيل-1 بدون طيار، والمعروفة في الصين باسم Wing Loong.
وتستطيع الطائرات بدون طيار القتالية هذه ضرب الأهداف بالقنابل والصواريخ ويمكن استخدامها في مهام الاستطلاع.
وهناك مخاوف في الغرب من أن تسليح روسيا والصين لصربيا قد يشجع الدولة الواقعة في البلقان على شن حرب أخرى، وخاصة ضد إقليم كوسوفو السابق الذي أعلن استقلاله في عام 2008.
ولا تعترف صربيا وروسيا والصين بدولة كوسوفو، في حين أن الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية تعترف بها.