زاد الاردن الاخباري -
قتل الجيش الاسرائيلي أسيرا محررا قرب بيت لحم، ليرتفع الى ثلاثة عدد شهداء الضفة الغربية يوم الاحد، فيما طلبت سلطات الاحتلال من والد منفذ عملية تل ابيب تسليم نفسه تحت طائل اقتحام مدينة جنين خلال ساعات واعتقاله بالقوة.
وقال موقع "عرب 48" ان الأسير المحرر محمد علي غنيم استشهد بعد إصابته في كمين نصبه له الجيش الاسرائيلي بمنطقة جبل أبو سود في بلدة الخضر جنوبي جنين.
واوضح الموقع ان الشهيد غنيم اصيب برصاصة في الظهر خرجت من صدره، بينما كان يتواجد في محيط منزله، الواقع قرب جدار الفصل العنصري، ونُقل لمستشفى "اليمامة" في الخضر لتقديم الإسعافات اللازمة له، إلا أنه فارق الحياة هناك، ليُعلَن عن استشهاده.
وباستشهاد غنيم، يرتفع عدد الشهداء الذين أعدمتهم قوات الاحتلال الأحد، إلى 3 شهداء، إذ أعدمت قوات الاحتلال، مساء الأحد، الشابة مها كاظم عوض الزعتري (24 عامًا) من سكان منطقة أبو دعجان في مدينة الخليل، بإطلاق النار عليها، قرب الحرم الإبراهيميّ، بزعم تنفيذها عملية طعن.
كما استشهدت السيدة غادة إبراهيم سباتين (47 عاما)، وهي أم لستة أطفال في المنطقة ذاتها، قبل ذلك بساعات.
اضراب في بيت لحم
وأعلنت "لجنة التنسيق الفصائلي" في محافظة بيت لحم، عن إضراب شامل، الإثنين، يشمل المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، حدادًا على روح الشهيدة سباتين، والشهيد غنيم.
وأُصيب مساء الأحد، عشرات المواطنين بالاختناق في تجدد للمواجهات مع قوات الاحتلال في قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان، محمد سباتين، بأن المواجهات تجددت مساء الأحد، وتركزت في وسط القرية، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت تجاه منازل المواطنين والمتظاهرين، ما أدى الى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.
وقال رئيس بلدية بيتا، محمود برهم، إن مواجهات اندلعت على مدخل البلدة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى اصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
ونصبت قوات الاحتلال، حاجزا وسط بلدة حوارة، وعرقلت حركة المواطنين المتوجهين لمدينة نابلس.
كما شهدت بلدات أخرى في الضفة وقرب القدس، مواجهات مع جيش الاحتلال، من بينها: عابود شمال غرب رام الله، وقرية الطور شرق القدس، وكذلك اندلعت مواجهات قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، وعند مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل.
اقتحام جنين
الى ذلك، شهدت محافظة جنين، حالة ترقّب، إزاء اقتحام مرتقب قد تُقدم عليه قوات الاحتلال التي هددت في مكالمة هاتفية مع والد الشهيد رعد فتحي حازم، باقتحام المدينة واعتقاله عنوة، ما لم يسلّم نفسه خلال ساعتين من موعد إجراء المكالمة.
وحاولت قوات الاحتلال عصر الأحد، اعتقال شقيقي منفذ عملية تل أبيب، عبر اقتحام قوات إسرائيلية خاصة للمنطة الصناعية في جنين، واستهداف مركبة كانت تقلّ والدة وشقيق الشهيد رعد، لتصيب شابا كان يقود دراجة نارية، وزعمت أنه بادر بإطلاق النار صوبها.
وأغلق شبان كل مداخل جنين، فيما انتشر آخرون في المدينة ومخيمها، في ظل التهديدات الإسرائيلية واحتمالية اقتحام وشيك.
كما تظاهر آخرون أمام منزل عائلة الشهيد ضياء حمارشة في يعبد بجنين، والذي نفّذ عملية إطلاق النار في بني براك، بعد قرار الاحتلال هدم منزل العائلة.
عربدة المستوطنين
على صعيد اخر، أغلق مستوطنون، الأحد، شوارع في وجه المركبات الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس في بيان صحافي مقتضب، إن "عشرات المستوطنين انتشروا على مفارق الطرق المؤدية لمدينة نابلس، شمالي الضفة".
وأوضح دغلس، أن "المستوطنين انتشروا بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس وحاجز بيت فوريك شرقا، وعلى الطريق الواصل بين جنين ونابلس، وقرب حاجز عناب غرب المدينة".
كما أفاد بأن "المستوطنين أغلقوا الطرق أمام مركبات الفلسطينيين".
كما نصب جيش الاحتلال، حاجزا ميدانيا في بلدة حوارة جنوبي نابلس، لمنع مرور المركبات الفلسطينية، بسبب تجمع المستوطنين عند حاجز حوارة.
وتسبَّب تجمُّع المستوطنين عند مستوطنة "يتسهار"، بإغلاق الشارع الالتفافي الواصل بين حوارة جنوبا وحتى دير شرف غربا بالكامل.