زاد الاردن الاخباري -
حصل الناشط المصري علاء عبدالفتاح، المحتجز منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام، على جواز سفر بريطاني، أملا في أن يكون سبيلا لخروجه من "محنته"، بحسب ما افاد افراد من الاسرة.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الإثنين، عن أسرة الناشط المصري قولهم انه حصل على الجنسية البريطانية من خلال والدته ليلى سويف، أستاذة الرياضيات بجامعة القاهرة التي ولدت في لندن.
وأضافت الأسرة أنها "طلبت جواز سفر بريطانيًا لعلاء ليكون مخرجا له من محنته المستحيلة".
وقال دانييل فورنر، أحد محامي الأسرة، لأسوشيتيد برس: "هذا مواطن بريطاني محتجز بشكل غير قانوني، وفي ظروف مروعة، لمجرد ممارسته حقوقه الأساسية في التعبير السلمي وتكوين الجمعيات".
وربما يصبح حصول علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية، وسيلة للضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه، حسب الوكالة الأمريكية.
اتهامات بالتعذيب
ذاع صيت علاء عبد الفتاح، المعارض المفوه، كناشط مع انتفاضة العام 2011 الموالية للديمقراطية التي اجتاحت الشرق الأوسط ومصر، وأطاحت بالرئيس الذي حكم البلاد طويلا، حسني مبارك.
وقضى عبد الفتاح (40 عاما) معظم العقد الماضي خلف القضبان، كما أصبح رمزا لعودة مصر إلى الحكم الاستبدادي.
حكم عليه أول مرة عام 2014 بعد إدانته بالمشاركة في احتجاج غير مرخص واتهامه بالاعتداء على شرطي. وأفرج عنه في 2019 بعد قضاء خمس سنوات في السجن لكن أعيد اعتقاله بعدها في العام نفسه، ضمن حملة قمع تبعت احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة.
في ديسمبر، حكم على عبد الفتاح بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة. ويواجه الناشط بشكل منفصل اتهامات بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والانضمام إلى جماعة محظورة، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها السلطات منظمة إرهابية عام 2013.
والعام الماضي، اتهمت أسرة عبد الفتاح ومحاموه المصريون سلطات السجن في مجمع سجون طرة الواقع بالقاهرة بتعذيبه وحرمانه من حقوقه القانونية الأساسية. ودعوا أيضا النيابة للتحقيق في المزاعم.
كان عدد من النشطاء أجبر على التخلي عن الجنسية المصرية في السنوات الأخيرة كشرط لإطلاق سراحهم، وهي مناورة قانونية تسمح للسلطات بترحيل الأجانب المتهمين بارتكاب جرائم.