زاد الاردن الاخباري -
قال الصحفي المصري في بوابة الأهرام معتز خليل إن المنطقة تعيش ومنذ فترة ما يمكن وصفه بمهرجان المصالحة للجميع ، مصالحة تأتي في ذروة تغيرات متعددة ومتوالية لا تتوقف ، الأمر الذي سيؤثر بالتأكيد على كثيرا من قضايانا السياسية ، ولعل أبرزها القضية الفلسطينية.
وأضاف أن ما يجري في العالم من تحولات الآن بات يؤثر على جميع المسارات السياسية والقضايا الاستراتيجية المتعددة ، وخلال الفترة الأخيرة فقط حصل تقاربا مصريا تركيا ، وإسرائيليا تركيا ، بل ومصريا قطريا ، وغيرها من خطوات التقارب السياسية المهمة الأخرى.
وبين أنه رصد في بعض وسائل الاعلام حديث يتزايد وبقوة بشأن العلاقات الأردنية الفلسطينية ، وأشارت بعض من هذه الوسائل أن بعض من كبار المسؤولين السياسيين في الأردن أكدوا على أهمية العلاقات مع الفلسطينيين ومختلف الفصائل.
وأكد أنه ليس بمعرض الحديث عن أهمية هذه العلاقات ، فالعلاقات الفلسطينية الأردنية أكبر من أن تحتوى وأعظم من أن يكتب عنها، فالأردنيون يؤمنون بأهمية هذه القضية ، بل ويشيدون دوما بها سواء من خلال مقالاتهم الصحفية أو البوصلة الوطنية الأردنية التي دوما ما غابت عنها فلسطين.
ولفت إلى أن الأردن جزء أصيل من العالم والشرق الأوسط، هذا الجزء الذي طالما اعتززنا به وبمواقفه السياسية الاصيلة الوطنية، وخلال الفترة الأخيرة تزايدت التجاذبات بشأن الدور الأردني في القضية الفلسطينية، مبديا محلاظته بأن بعض المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي تنتظر من الأردن الكثير والكثير، وفي هذا الصدد قالت بعض من المنصات والنشطاء بالمقاومة إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الأردن، خاصة إزاء الوضع في المسجد الأقصى، أو غيره من المقدسات الدينية الأخرى، وهناك ايمان أردني بضرورة تهدئة الأوضاع في الأقصى أو عموم الأراضي الفلسطينية، وهو موقف تتشارك فيه مع المملكة جميع الأطراف الدولية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن مصادر فلسطينية انتقدت وبشدة في حديث معه أي موقف يمكن أن ينال أو ينتقد الموقف الأردني، موضحا أن هذه الأقوال أو التصريحات تعود إلى سوء فهم الوضع الدقيق في القدس، وتفهم الأردن الباسل دوما إلى حاجة الجمهور الفلسطيني للاحتفال بشهر رمضان سلميا.
ودعا إلى دراسة ما سبق ومتابعته سياسيا، خاصة مع قرب اجتماع بين جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأيام المقبلة في عمان عقب عودته من رحلة العلاج، وسيكون الهدف مناقشة الأوضاع الدقيقة في فلسطين والتعاون بين الدولتين الذي من شأنه أن يحافظ على الاستقرار والنظام في الضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان، مؤكدا أن أهمية هذه الخطوة تأتي من رضا الطرفين عن التعاون الاقتصادي والأمني ، وسيعملان على التنسيق سياسيا في بعض من القضايا ، خاصة القضايا السياسية.