زاد الاردن الاخباري -
ثبت وبالدليل القطاع أنه لا حاجة لهيئة تنشيط السياحة في الاردن، خاصة بعد أن روجت حسابات الأشقاء الخليجيين للمناطق السياحية وعرفتنا على مناطق لم تكن في الحسبان، وهو ما لم تنجح به الهيئة.
مشهد أقرب للنفير العام أو الحج، شاهدناه في الجمعة الاخيرة قبل بداية شهر رمضان المبارك، في الحركة من العاصمة ومحافظات الوسط نحو الشمال وقراه للاستمتاع بالمناظر الخلابة، جراء العدد الكبير للفيديوهات المتداولة من هناك عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالتيك توك وانستغرام وسناب شات وغيرها، وهو ما فشلت هيئة تنشيط السياحة أو وزارة السياحة القيام به.
ربما تفتقد وبقوة العمل ضمن مصطلح "صناعة السياحة"، وهو المصطلح الذي نهضت به دول عديدة حولنا وفي العالم من خلال صنع منظومة سياحة تغري أي سائح للقدوم هنا، على غرار مصر والسعودية ومن بعد يصبح الترويج ضرورة ملحة، ولنا في السعودية نموذج واضح وقريب فاين الافكار الخلاقة واين البرامج المختصة واستغلال وسائل الاعلام المختلفة، ولما لا يكون هنالك قناة خاصة للترويج للسياحة الاردنية.
فالوزارة التي لم تستطع أن تستغل حسابات المشاهير الأردنيين المختصين بالسياحة والترويج كجو حطاب مثلاً، وذهبت لأسماء لم نسمع بها ولا تأثير لها، ولم يقدم ولا يؤخر الاستعانة بهم، ولم تنجح حتى في نشر محتوى ترويجي من خلال منصات التواصل الاجتماعي للاماكن السياحية.
على سبيل المثال، لفتني ما قام به الإعلامي المصري محمود سعد الذي زار الأردن مؤخراً، وتنقل بين أهم معالمه الدينية والسياحية وقدم عبر قناته على يوتيوب محتوى رائع للغاية وسط سرد جميل بترانيم صوته المميز لقصص الانبياء والصحابة الذين مروا في الأردن في جولة شملت الشمال والجنوب والشرق والغرب، والأكثر إدهاشاً هو رقم المتابعات للفيديوهات التي قام بنشرها، خلال مدة قصيرة وصل كل فيديو لما يقارب نص مليون مشاهدة في مدة لم تتجاوز شهر، لأكثر من 20 مقطع توثق أبرز المعالم الدينية والأثرية في الأردن مصحوبة بكم كبير من المعلومات التي يمكن معرفتها للمرة الأولى والتي تثير الغرابة وتثير الدهشة.
إذن، أن تسمع من غير الأردنيين عن الأردن، هي مصيبة وعلى وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة أن تقوم بدورها في الترويج للأماكن السياحية والمناطق الأثرية وأن تشجع الأردنيين، وأن تستغل أدوات التواصل الاجتماعي المختلفة بشكل جيد لا أن تركز مع أمور هامشية وجانبية.
القطاع السياحي يعاني كثيراً وبشهادة المختصين، كما أن الوزارة إلى جانب الهيئة مطالبة بعمل الكثير لعلاج هذا القطاع الهام وسط ما تعرض له من نكسات بسبب جائحة كورونا وغيرها.