أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية
الأردن والصين .. من اين نبدأ ؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن والصين .. من اين نبدأ ؟

الأردن والصين .. من اين نبدأ ؟

13-04-2022 05:45 AM

امس شاركت في ندوة عبر الانترنت بمناسبة الذكرى ال45 لتاسيس العلاقات الدبلوماسية الاردنية - الصينية .

وتحدث في الندوة السفير الصيني وامين عام وزارة الخارجية الاردنية والسفير الاردني السابق في الصين يحيى القرالة والنائب السابق رئيس جمعية الصداقة الاردنية الصينية جمال الضمور ، ومتحدثون اخرون .

السفير تطرق الى العلاقات الاقتصادية والاستثمارية ما بين الاردن والصين ، والشراكة التجارية التي تبلغ 4.4 مليار دولار ، بزيادة 200 ضعف مقارنة في بدايات العلاقات الاردنية / الصينية .

و تحدث السفير عن مقاربات في العلاقة الاردنية / الصينية سواء في التعامل مع ازمة كورونا ، والتغلب على المحنة وتجسيد مبدا الصديق وقت الضيق ، والتعاون ما بين البلدين في مجالات اقتصادية وصناعية وتدربيبة ، والانفتاح الصيني نحو السياحة الاردنية ، واحتلال الاردن لمكانة متقدمة في وجهة الصينيين السياحية .

العلاقة ما بين الاردن والصين مرشحة الى التطور والتقدم ، ان ثمة توافقات ومشتركات سياسية واقتصادية تدفع لتدعيم وبناء علاقة قوية ومتينة اردنية / صينية .

لا بد من الاعتراف ان ثمة تحولا رئيسا في تاريخ الصين المعاصر ، وان الصين بعد كورونا وفي غمرة ازمة اوكرانيا تتقدم وتصعد في المعادلة الدولية ، ومرشحة للانزياح بخطوة اكثر قوة وثقة لتكون شريكا في منصة القوة الغطمى الاولى في عالم ما بعد كورونا .

النظام العالمي يمر في ظروف جديدة ، والعلاقة الاردنية - الصينية تحتاج الى مقاربات اخرى تحترم ارث التاريخ ، ولا يتوقف عند ذلك ، بل تنامي التعاون الاقتصادي والتجاري ، وتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الصينية في التعليم والادارة والموارد البشرية .

و ثمة ارضية مشتركة لا بد ان تسبق اي انفتاح وتنسيق وشراكة في المصالح التجارية والاقتصادية المتبادلة .

نعم ، هناك فجوة معرفية ، وهناك فجوة في معرفة الاخر الصيني ، ولا نكاد نعرف بعضنا البعض ، ولربما هذا الوضع ينسحب على بلادن عربية كثيرة في علاقتها مع الصين ، وذلك لتدشين ارضية لبناء علاقات استرايجية قوية .

هناك انطباعات شائعة عربيا وصينيا .. في بلادنا يقولون ان الصينيين متشابهون ، وفي الصين كذلك يقولون العكس عن العرب .

و في مجال اللغة ايضا ، كما نقول ان اللغة الصينية صعبة معقدة مجعميا ونحويا ، والصينيون يقولون عن العربية .

في الصين مازال السياسيون يتحدثون عن الشرق الاوسط كسوق تجاري ، ومجال لتسويق البضاعة والمنفعة التجارية .

لربما ان خطابا جديدا بدا يولد في السياسة الصينية حول مشروع طريق حرير ، والبحث عن شراكات اقتصادية واستراتجية ،و ذلك ليس كافيا بقدر ما يحتاج الى تفاهم ثقافي ، وتفاهم في معرفة شخصية الاخر وشواغله ، لتاسيس علاقة وشراكة ومصالح مبنية على ارضية صلبة و متينة .

طريق حرير ، مشروع الصين العولمي الاقتصادي والتجاري والسياسي ايضا ، وقد اصبح يسير ببطء بسبب منغصات ومعيقات في العلاقات الدولية والازمات والحروب والصراعات الوليدة .

الاستدارة نحو الشرق والصين ، ودروس كثيرة كانت قاسية وثقيلة من احادية وعامودية النظر نحو مركزية وقطبية الغرب وامريكا .

في الصين يدرسون العربية وجامعة بكين العريقة خصصت مساقات لتدريس اللغة العربية والادب العربي والثقافة العربية والاسلامية ، وذلك جزء من الدبلوماسية الناعمة نحو تعميق مصالحها في المنطقة العربية .

و في المقابل ، فنحن اشد حاجة الى معرفة الصين ، لغة وثقافة ومجتمع وعادات وتقاليد ونظام اقتصادي وتعليمي واكتشاف عالم صيني مبهر ، ويكاد ان يكون معولما ويوشك على منافسة النموذج الغربي الاوروبي والامريكي .

طريق حرير مشروع الصين العملاق ، وهو احياء لطريق الحرير التجاري التاريخي ، ويقوم المشروع على احياء روابط وعلاقات تجارية وثقافية ما بين الصين والعالم ، ويمكن للاردن ان يكون له حيز وفرصة اقتصادية واستثمارية في المشروع الصيني .

الغرب يدرك حقيقة الصين بقلق . والصين تواصل التطور والتقدم بمعدلات نمو اقتصادي وفتوحات في عوالم البحث العلمي والتكنولوجيا وعلوم الفضاء والابحاث الطبية ، والاقتصاد الرقمي ، وتكنولوجيا المعلومات .

رزت الصين في عام 2018 ، والتقيت بنخبة من السياسيين والباحثين الاستراتجيين وطلاب جامعات ، وتقدر بما تلاحظه من تقدم وتطور عملاق ان الصين ماضية لتكون قوة عظمى ، ورغم ان الصينيين لا يتعرفون انهم ينافسون لاحتلال هذا الدور في النظام العالمي .

ما بعد كورونا ، ثمة حسابات واعتبارات وسيناريوهات يبدو انها اعقد من ازمة الوباء ، فالنظام العالمي يواجه اليوم ازمة اوكرانيا ، وسياسة واقع الحال الجديد في الاقليم والعالم التي فرضتها روسيا .

و الصين طرف رئيسي في الصراع الاوكراني ، ولربما تقف في الظل البعيد ، ولكنها في ادق الحسابات للازمة الاوكرانية وحصار وعزلة روسيا والحروب الدعائية ، وتراقب بحذر استراتيجي اين سوف تقف ، وماذا سوف تخلف الازمة الاكورانية على النظام العالمي ، وصعود قوة دولية منافسة للاحادية الامريكية .

ثمة فرصة في عالم ما بعد كورونا وازمة اوكرانيا للبحث عن توازنات ضرورية في العلاقات الدولية ، وتوزانات توقف التوغل الامريكي على القضايا والحقوق العربية .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع