أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان
الكريبتو و حرب العملات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الكريبتو و حرب العملات

الكريبتو و حرب العملات

14-04-2022 02:11 AM

بعد اسلوب المقايضه والتعامل بالذهب لاكثر من سبع الاف سنه دخلت البشريه فى عصر الاوراق البنكيه وبدا التعامل ينصب حول  الاوراق باعتبارها شهاده اقرار للقيمه الذهبيه ومع تنامي مرحله نفوذ الدول اخذ ميزان الثقه للاوراق البنكيه يكون لصالح الدوله  المصدره للعمله  على حساب القيمه الحقيقيه للورقه البنكيه واخذ المشهد العام لسوق العملات يقدر ميزان الثقه من على معادله نفوذ الدوله وقوه اقتصادها واخذ الدولار يسيطر على المشهد العام فى التجاره الدوليه على حساب الذهب وشهاداته الورقيه حتى بات التعامل يكون فى التجاره الاستراتيجيه لصالح الدولار على حساب بقيه العملات وقيمها الذهبيه .
وهذا ما يمكن مشاهده فى التعامل العضوى القائم بين البترول والدولار او ما يمكن تبيانه فى معظم التعاملات التجاريه الاساسيه كالادويه والصناعات الثقيله او غيرها من المنتجات الغذائيه مثل السكر والقمح والرز والبن والشاي حتى باتت الغالبيه العظمى من الاعتمادات البنكيه تقوم على معادله الدولار التى اصبحت تشكل العمله الاساس المعتمده فى التعامل التجاري وهذا مرده ليس فقط لوزن العمله الامريكيه فى ميزان الذهب بل لواسع نفوذ الولايات المتحده وقوه اقتصادها ومناخات الثقه فى التداول التى تحكم حركه البنوك والتعاملات التجاريه .
ومع دخول الحرب فى أوكرانيا بمناخات حرب العملات العالميه بدات بعض الدول تبتعد عن الدولار بميزان التعاملات التجاريه وبات واضح ان ميزان الضوابط والموازين الخاص بالعملات بدا يعيد تشكيل قوامه نتيجه دخول لاعبين جدد فى منظومه العملات الرئيسيه التى تسيطر عليه دون منازع الولايات المتحده وبشكل احادي لكن مع تضيق الاسواق على الصين ووصول الحرب فى أوكرانيا الى منازل عميقه اخذ الليوان الصيني يشارك الدولار  بنسبه ومساحه فى هذا الميزان  وكما دخل الروبل الروسي  لياخذ مساحه اخرى فى ظل الحاله الضديه القائمه بين موسكو وواشنطن .
ومع ارتفاع وتيره هذا التسابق وتخلي الصين وروسيا عن الدولار الامريكي والدولار الاوروبي بدات بعض الدول فى الشرق الاوسط بالتفكير الجاد للتخلى عن الدولار لصالح الليوان الصيني كما تفعل مصر والروبل الروسي كما تحسب السعوديه كما تشيير بعض التقارير العالميه وهذا ان حدث فانه سيجعل العالم يدخل فى تسابق اخر محموم وعميق وسيدخل فيه عمق القرار العالمي كما البنك الدولي وصندوق النقد الدولى وهذا يعنى اعلان حرب عميقه بصيغه  من باب حرب العملات .
الولايات المتحده ومعها الاتحاد الأوربي والدول الحليفه مازالوا  يتحكمون فى المساحه الاكبر فى ميزان التجاره العالمي لكن هذه المساحه بدات بالقضم نتيجه دخول الولايات المتحده بحاله من الخصام التجاري بينها وبين دول وازنه مثل الصين وروسيا وهو
ما يجعل من حرب العملات قيد الاشتعال وفى اضطراب مستمر والميزان التجاري العالمي فى ترنح مضطرب نتيجه اسقاطات مناخات السيطره التى تريدها الولايات المتحده لبسط نفوذها على مجريات الاسواق العالميه .
وهذا ما باتت بحاجه لاستدراك سريع يربط ميزان الحركه بين الثلاث جهات الرئيسيه المتحكمه فى اطوار الانتاج من جهه والدول الاخرى المسيطره على سوق العملات من جهه اخرى والجهه الثالثه المسيطره على الامن التجاري والعلامات الفارقه الانتاجيه والتى تتزعمها الولايات المتحده وهذا ما  يصعب الدخول معها فى اتون مساحة الحركه فى هذه الاجواء فهى من تقوم على اصدار شرعيه للعملات وهى ايضا  من تتحكم بالمسارات الامنيه للتجاره الدوليه كما انها ايضا من تسيطر  على علامات الثقه الانتاجيه .
فان الدخول فى معركه من على ارضيه كهذه بحاجه الى حسابات عميقه وليس فقط لمعادله حسابيه تقوم على المصلحه الذاتيه للدول فلم يسجل بالتاريخ الحديث ان دوله خرجت عن هذا النظام من باب ربط الدولار بالبترول الا العراق فى عهد صدام حسين فكانت النتيجه ان ذهب نظامه ومازلت العراق تتطاردها اجواء التقسيم فان الحذر واجب فى الاجتهادات فالمعادله ليست بسيطه يرها البعض وامريكا بايدن ليست ضعيفه لكنها تستخدم الاسلوب الدبلوماسي الناعم القوي وتستخدم اسلوب تجفيف الروافد للخصم واستنزافه كما تغير من على ايقاع شعبي كما فى باكستان عمران  خان .
فانه على ما يبدوا ان القوى الاستراتيجيه تريد ادخال بعض الدول المستهدفه باصطفافات قد تقودها لمنزلقات سيتم التفاوض حولها فى المستقبل المنظور وعندها سيصعب على هذه الدول ا الاستدراك سيكون ما عليها الا الانصياع لاشتراطاتها ان ادخلت فيها فى ظل حرب العملات السائده والتى يبدوا ان نتائجها ستكون لصالح تشكيل منظومه ماليه اخرى تقوم على منظومه العملات المشفره المعروفه باسم الكريبتو بعد المؤتمر الناجح الذى عقد فى ميامي ماخرا والذى تم بموجبه تشكيل حضانه لتداول للبتكوين .
                                         د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع