زاد الاردن الاخباري -
قررت الحكومة اللبنانية الخميس، هدم صوامع الحبوب في مرفأ بيروت وإقامة نصب تذكاري مكانها تخليدا لذكرى الانفجار الضخم الذي دمرها جزئيا عام 2020، وخلف 220 قتيلا.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري عقب جلسة للحكومة، ان "مجلس الوزراء كلف وزارتي الثقافة والداخلية بإقامة نصب تذكاري تخليداً لضحايا انفجار المرفأ".
وأوضح: "تم تكليف مجلس الإنماء والإعمار (حكومي) بالأشراف على عملية هدم صوامع القمح المتصدعة في المرفأ، لا سيما وأنها معرضة للانهيار بعد عدة أشهر".
ومنتصف مارس / آذار الماضي، صنف وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، مبنى الصوامع ضمن "الأبنية التاريخية" ومنع هدمها أو تنفيذ أي أعمال فيها دون موافقة مسبقة.
إلا أن المرتضى تراجع عن قراره الأسبوع الماضي، وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "تبين أن الأهراءات (الصوامع) غير قابلة للترميم، وبقاءها يعرضنا لكارثة اخرى فوجب التحسب".
وفي تصريح سابق أعلن وزير الاقتصاد أمين سلام، أن إعادة إعمار الصوامع ستتم بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بقيمة 22 مليون دولار.
وطالبت عائلات ضحايا الانفجار ببقاء صوامع الحبوب المتهالكة في مكانها كنُصب تذكاري على الأقل، ولو إلى حين الانتهاء من التحقيق المتوقف في الانفجار.
وواجه التحقيق في انفجار المرفأ، وهو أحد أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة على الإطلاق، معارضة من كبار المسؤولين السياسيين الذي رفضوا الخضوع للاستجواب أمام القاضي الذي يقود التحقيق.
ويقول المسؤولون إن لبنان بحاجة لسعة تخزين إضافية لمواجهة النقص العالمي في الحبوب نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا، التي يستورد منها لبنان معظم احتياجاته من القمح.