زاد الاردن الاخباري -
تقوم كبرى الشركات الأميركية التي غادرت روسيا بنقل موظفيها من موسكو إلى الإمارات، حيث لا يزال يمكن للروس، غير الخاضعين للعقوبات الغربية، الحصول على تأشيرات للدخول.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنل، فإن مؤسسات أميركية كبرى مثل "جي بي مورغان تشيس"، ومجموعة "غولدمان ساكس"، و"ماكينزي" ومجموعة "بوسطن للاستشارات"، وحتى "ألفابيت" مالكة غوغل، نقلت موظفيها من روسيا إلى الإمارات، وفق أشخاص مطلعين.
وانسحبت مئات الشركات الأجنبية، مؤسسات مالية ومطاعم وغيرها، من روسيا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
ويلفت التقرير إلى أنه حتى مع إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الخطوط الجوية الروسية، لاتزال الرحلات التي تديرها شركات طيران إماراتية بين دبي والمدن الروسية مستمرة.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تجنبت الإمارات انتقاد الحرب، ولم تطبق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على موسكو.
وترجح الصحيفة أن "تتعزز مكانة دبي كمركز تجاري عالمي" خاصة مع تدفق الروس والأشخاص من جنسيات أخرى، الذين يعملون لدى الشركات الدولية. وأصبحت دبي واحدة من المدن القليلة على المستوى العالم التي خففت خلال جائحة كورونا إجراءات التأشيرات، وترحب بالمواهب الأجنبية.
مؤسس شركة "إيميرجنغ ماركتس إنتلجنس"، تريفور ماكفارلين، قال لوول ستريت جورنل " إن معظم الشركات ببساطة تمنح المواهب الموجودة لديها في موسكو خيار العمل من أي مكان، حيث يختار البعض دبي، بينما يقوم البعض الآخر بنقل مكاتب العمل بأكملها إلى الإمارات".
وأشار إلى أن التغييرات التي أجرتها الإمارات بإلغاء تجريم شرب الكحول أو السماح بعيش غير المتزوجين معا، وتدابير أخرى لمنح المغتربين أسلوب حياة شبيه ببلدانهم، جعلت من هذا البلد وجهة للشركات متعددة الجنسيات وموظفيها.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإماراتية لم ترد على استفسارات بشأن آلية مساعدة الشركات على نقل الموظفين من روسيا للإمارات.
وعرضت شركة "فيزا" على جميع موظفيها المقيمين في روسيا، والبالغ عددهم 210 موظفا، نقلهم إلى الإمارات، إذ نُقل بعضهم إلى مكاتب الشركة في دبي، إضافة إلى نقل موظفين أوكرانيين هربوا من الحرب، وفق ما كشف أشخاص مطلعون.
وأشاروا إلى أن غولدمان ساكس نقلت حوالي 40 موظفا من روسيا إلى دبي، كما نقل صندوق روتشليد موظفيه من موسكو إلى دبي أيضا، وكذلك الأمر بالنسبة لشركة "لينكلاتر" البريطانية للمحاماة.
وكشف التقرير أن عددا قليلا من الشركات تنقل موظفيها من موسكو إلى قطر، مثل شركة "أوليفر وايمان" للاستشارات، التي نقلت ستة موظفين على الأقل.
وفرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على روسيا لمعاقبة بوتين على غزو أوكرانيا في عملية عسكرية أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص، بينهم مدنيون، ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.
وتأمل القوى الغربية بأن تساعد العقوبات في إضعاف الدعم الشعبي للكرملين.