زاد الاردن الاخباري -
اعلنت حركة حماس ان اسرائيل ابلغتها عبر وسطاء، بانها لن تسمح للمستوطنين اليهود بذبح القرابين في المسجد الاقصى، لكن الحركة قالت انها "لا تثق برسائل الاحتلال" وستبقى على "أهبة الاستعداد" للرد على اي محاولة لتدنيس للمقدسات.
وتستعد جماعات صهيونية دينية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى وذبح ما يسمى بـ"القرابين"، مساء الجمعة، في خطوة خطيرة حذرت حماس والفصائل الفلسطينية من انها ستؤدي لتفجير الأوضاع في مختلف المناطق الفلسطينية.
واطلق قادة جماعات "الهيكل" الدعوة لذبح القرابين في الاقصى في ظل حالة توتر تشهدها الضفة الغربية ومخيم جنين وسقوط الشهداء بشكل يومي، وبالتزامن مع "عيد الفصح" العبري الذي يوافق الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس، أن "الاحتلال أرسل عبر 4 وسطاء بأنهم لن يسمحوا للمتطرفين بذبح القرابين في الأقصى".
لكن العاروري اكد في المقابلة التي اجرتها معه فضائية "الأقصى"، ان حركة حماس لا تثق برسائل الاحتلال، وستبقى "على أهبة الإستعداد لأي محاولات لتدنيس المقدسات".
وتابع العاروري: "قلنا للوسطاء إننا لا نثق بوعود الاحتلال، ولو فعلنا ذلك لضاع الأقصى منا منذ زمن".
واضاف: "قلنا للوسطاء بأننا لا تهتز لنا شعرة من تهديدات الاحتلال، ويجب أن يعلم أن موضوع القدس والأقصى والمقدسات هو موضوع الأمة كاملة"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يتراجع فقط عندما ينهض شعبنا ومقاومتنا بالدفاع عن مقدساته".
واكد العاروري ان "شعبنا هو في حالة استنفار دائمة لمواجهة الاحتلال، وهو حارس أمين على هذه القضية والقدس والمقدسات. شعبنا يتعرض لعدوان مستمر في كل مكان، وشهدنا اعتداءات الاحتلال في جنين وسلواد".
"الاحتلال لم يتعلم الدرس"
وقال العاروري أن "ذروة العدوان الذي كان يخطط له الاحتلال هو ذبح القرابين في ساحات المسجد الأقصى، ولذلك شعبنا نهض في كل مكان وبالأخص في القدس وساحات الأقصى".
وأضاف: "دعونا للنفير العام، وأمس كان اجتماع لكل الفصائل بغزة، وكان العنوان المركزي والرئيس هو الدفاع عن الأقصى والقدس" مشيرا الى انه "خلال أيام سيُعقد اجتماع فصائلي آخر في لبنان لأجل الغرض نفسه، وهو حماية القدس والمقدسات".
وقال العاروري، إن "الاحتلال راهن على أن يفرض الأمر الواقع في الضفة الغربية بترسيخ الاحتلال وتوسيع الاستيطان، ويسعى لفرض على شعبنا قبول هذا الواقع وزرع اليأس في إمكان تغييره".
واكد أن "الاحتلال لم يتعلم الدرس، فشعبنا لم يتوقف عن النضال طيلة تاريخه"، مشددا على أن "الاحتلال يستخدم وسائل كثيرة مثل الترويع والعقوبات الجماعية والقتل والجرح والاعتقال".
واعلنت الشرطة الاسرائيلية الخميس، انها اعتقلت اربعة يهود متطرفين كانوا يخططون لذبح القرابين في ساحات المسجد الاقصى خلال عيد الفصح.
واعتقل المشتبه بهم، وهم من سكان القدس والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، واقتيدوا للاستجواب بعد أن عثرت الشرطة على ماعز في أحد منازل المشتبه بهم.
وأكدت الشرطة في بيان أنها "ستستمر في العمل في القدس وفي أي مكان آخر مع جميع الأجهزة الأمنية، على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، ضد أي شخص يحاول انتهاك الأنظمة والقوانين المعمول بها في الحرم القدسي والأماكن المقدسة الأخرى في المدينة".
وكان محللون توقعوا أن تمنع الحكومة "الإسرائيلية" هذه الجماعات المتطرفة من ذبح القرابين؛ لخشيتها من دخول قطاع غزة على المواجهة وتصعيد المواجهة في الضفة المحتلة، حيث أن هذا الأمر يضر "إسرائيل" إعلامياً.