زاد الاردن الاخباري -
وصلت مجموعة من أعضاء الكونجرس الأميركي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلى تايوان في زيارة رسمية، ليل أمس الخميس، رغم تحذيرات أطلقتها الحكومة الصينية من هذه الخطوة.
ووصل الوفد الأميركي إلى تايوان في زيارة وصفتها وسائل إعلام أميركية بـ"المفاجئة"، وسط ترحيب حار من الرئيسة التايوانية تساي إنج ون، فيما سارعت الحكومة الصينية إلى إصدار بيان، يؤكد معارضة الصين لأي اتصالات رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان.
ويضم الوفد الأميركي أعضاء مجلس الشيوخ، ليندسي جراهام (جمهوري)، وبن ساسي (جمهوري)، وريتشارد بور (جمهوري)، وروب بورتمان (جمهوري)، وبوب مينينديز (ديمقراطي)، بالإضافة إلى عضو مجلس النواب روني جاكسون (جمهوري).
وقال السيناتور بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، في اجتماع مع الرئيسة التايوانية تساي إنج ون، الجمعة، إن تايوان "مركز التكنولوجيا.. بلد ذو أهمية عالمية، وأمنها له تأثير عالمي".
تحذيرات صينية وقال المتحدث باسم الحكومة الصينية على تويتر: "تعارض الصين بشدة أي شكل من أشكال التفاعل الرسمي بين الولايات المتحدة ومنطقة تايوان الصينية". وكانت الصين حذّرت الولايات المتحدة من تجاوز "الخط الأحمر" لمبدأ "الصين الواحدة"، بعد تقارير عن زيارة مرتقبة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، مؤكدة أنها "سترد بشكل حازم".
واتهم وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلالها الولايات المتحدة، بـ"اتخاذ معيار مزدوج صارخ"، بسبب "دهسها بشكل صريح على الخط الأحمر لمبدأ الصين الواحدة"، فيما تحث على "احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي أي بلد، عندما يتعلق الأمر بقضية أوكرانيا".
وأشار وانج يي إلى أن "الوضع الدولي الحالي يزداد اضطراباً"، مؤكداً أنه "إذا زارت بيلوسي تايوان عن قصد، سيكون ذلك استفزازاً صارخاً ضد سيادة الصين، وتدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية لها، وسيرسل ذلك إشارة سياسية خطيرة للغاية إلى العالم الخارجي". وأضاف: "إذا أصرّت الولايات المتحدة على السير في طريقها الخاص، سترد الصين بالتأكيد على نحو حازم، وسيتحمل الجانب الأميركي كل العواقب".
ولكن بيلوسي (82 عاماً)، أرجأت زيارتها المقررة إلى آسيا، كانت ستشمل أيضاً اليابان، بعد أن ثبت إصابتها بفيروس كورونا.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن بيلوسي كانت تخطط لزيارة تايوان، رغم أن مكتبها رفض التأكيد لـ"بلومبرغ" هذه الزيارة.
وتعترف واشنطن بسيادة بكين على تايوان بموجب "قانون العلاقات مع تايوان"، وهو تشريع سنّه الكونجرس الأميركي في عام 1979، ويحكم العلاقة بين الولايات المتحدة وكل من الصين وتايوان.
ويلزم القانون الإدارة الأميركية بأن تعترف بصين واحدة فقط، وأن تزوّد في الوقت نفسه تايوان بالأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها.
تحتفظ الولايات المتحدة بسياسة "الغموض الاستراتيجي" التي لا تقول بموجبها ما إذا كانت ستدافع عن تايوان ضد أي غزو صيني، إذ تم تصميم هذه السياسة لتحذير المسؤولين التايوانيين من إعلان الاستقلال، الأمر الذي قد يؤدي إلى هجوم صيني، ويجعل بكين تفكر مرتين بشأن أي عمل عسكري.