المقاومة في فلسطين لا تموت .
و نشاط المقاومة غير منظم فصائليا .
مقاومة فردية ، وبطولات استشهاد فردية .
ومن تجارب المقاومة و العدوان الاسرائيلي المتتالي على غزة و الضفة ولبنان لو ان كان جهدا جماعيا منظم للمقاومة .
حماس في الضفة الغربية مشغولة و مسكونه في هاجس السلطة ، و عيون قادتها تتربص العملية السياسية السلمية و يبحثون عن شراكة
دور في كعكعة الحكم في رام الله و اريحا ، و حكم اوسلو .
فلسطين تنتج مقاومة و غضب شعبي تزداد حدته ووتيره ، و اللافت في المقاومة الجديدة انها دون اطار و غطاء تنظيمي و فصائلي .
و اكثر ما تخشى اسرائيل المقاومة الفردية ، وظواهر المقاومة الشعبية العفوية و غير المؤطرة .
اسرائيل استطاعت ان تشق و تقسم وحدة صف المقاومة الفلسطينية ، و اوسلوا زرعت انشقاق و انقسام كبير بين الفصائل في صراعها على السلطة في رام الله ، و كذبة الانتخابات البلدية والنيابية .
الساحة الفلسطينية اليوم بلا حركة مقاومة تحاول ان توحد و تجمع جهود المقاومات الفردية الجبارة .. العمل النضالي و الثوري تم تصفيته و الاتجار به ..
و ما يجري اليوم من تفكيك و شرذمة و انتاج لهوية فلسطينية متحولة و بديلة تحت تأثير جماعة "الان جي اوز " و جماعة اوسلو ، و التي جعلت من اسرائيل وجهة نظر و مشروعا قابلا للقبول و التفاوض و التعايش دون احترام للحقوق الوطنية والتاريخية الشرعية الفلسطينية .
جماعة " الان جي اوز " لعبوا دورا خطيرا في تشوية و محو القضية الفلسطينية و ابطلوا مفاعيل النضال الوطني الفلسطيني و العربي ، وسلخوا فلسطين كقضية من مجالها العربي ، و نفذوا اجندات اسرائيلية و غربية امريكية اوروبية في اعادة تعريف مفاهيم الصراع الفلسطيني / الاسرائيلي ، وانتاج اتباع وموالين للمشروع الصهيوني و الامريكي يجرمون كل من يقول كلمة حق و حقيقة عن العدو الصهيوني و ممارسته و بطشه وعنصريته و مشروعه الاستيطاني و التوسعي ، وعدوانه السافر في حق الفلسطنيين وشعوب و دول الاقليم ، و تصفية و طمس الحقوق التاريخية الفلسطينية .