أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات. أوروبا "مستعدة للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع واشنطن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت دوري الأمم الأوروبية .. مواجهات نارية في دور الثمانية ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق مصدر إسرائيلي: مذكرة الجنائية ستصعّب سفر نتنياهو لأوروبا مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني
ملحمة فلسطينية تعلن انتصارا على الاحتلال
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ملحمة فلسطينية تعلن انتصارا على الاحتلال

ملحمة فلسطينية تعلن انتصارا على الاحتلال

17-04-2022 08:51 AM

تعجز اللغة، وتجف محابر أقلامنا، في بحثنا عن وصف يلخّص ما شاهدناه وتابعناه من خلال شاشات هواتفنا والتلفزيونية للأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية خلال الساعات الماضية، وتحديدا خلال يوم الجمعة ثاني «جمع» شهر رمضان المبارك من جرائم اسرائيلية لم تترك أداة حربها طفلا ولا سيدة ولا كهلا ولا شابا إلاّ واستهدفته، ورأينا في ذات المشهد نضالا لا يمكن وصف عظمته وثبات شعب يرى الحياة بمفهوم مختلف عن البشرية، يراها في الشهادة والدفاع عن وطنه ومقدساته وترابه الذي يرتوي يوميا من دماء الشهداء.
أكثر ما يمكننا الشعور به هو ضعفنا أمام العملاق الفلسطيني وقد وضع خلف ظهره هذه الدنيا ومتاعها، وزينتها، ولم يعد يرى سوى وطنه ومقدساته، ونور الشهادة الذي يسعى له جاهدا، في شهر رمضان المبارك الذي لم تراع قوات الاحتلال الإسرائيلي حرمته وهي تنكّل بالمصلين والمعتكفين ومن يقومون الليل في المسجد الأقصى، ظنّا منها أن الأمر سهلا لحدّ تركها تعبث في المقدسات دون مقاومة ونضال لم تتعلم من قوّته حتى اليوم وما تزال تختبئ خلف أسلحتها التي تعدّ الأضخم في العالم خوفا من الحجر الفلسطيني جاعلا منها في كلّ مرة مهزومة بحرفيّة المعنى، تجر أذيال خيبتها.
انتصار جديد يحقق الفلسطينيون والمقدسيون وهم يقفون في الميدان يدعهم ويساندهم الأردن بمواقف واضحة، ولغة تضع الأمور في نصابها الصحيح، حيث أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي وأمين عام اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، على ضرورة وقف كافة الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية في المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف، واحترام حقوق المصلين ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود، فيما اعتبرا ما حدث خرقاً صارخاً لمسؤولية إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، كما أدان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة الاعتداءات التي قامت بها سلطة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك- لحرم القدسي الشريف والمصلين الآمنين فيه.
وفي اطار ذات ردود الفعل الأردنية حذّر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير هيثم أبو الفول من مغبة التصعيد الخطير، وحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف والمصلين، وطالبها بضرورة التقيد بالتزاماتها كقوةٍ قائمةٍ بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني.
لا تحتاج فلسطين اليوم زخرف القول، والبحث في الأدبيات عن مفردات تصف ما تابعنا ورأينا، ففي وصفه تعجز لغات العالم، فهو رمضان الشهر الفضيل الذي تقترف به قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي خطوة غير مسبوقة وجريمة حقيقية بحق المعتكفين وانتهاك كبير بحق المسجد الأقصى، لأول مرة يقتحم الاحتلال المسجد القبلي ويدوس جنوده «ببساطيرهم» أماكن سجود المسملين، حيث كانوا في السابق كما تحدث زملاء لنا في فلسطين يطلقون القنابل الغازية والصوتية والرصاص داخل المسجد دون اقتحامه، لكنهم اليوم يدخلونه مدججين بالسلاح بهذا العدد الكبير ينكّلون بالمعتكفين ويعتقلنوهم جميعا وأمام عدسات كاميرات الاعلام العربي والدولي، عن أي كلمات نبحث لتصف هذه الجرائم، عن أي نضال نتحدث فقد انهى الفلسطينيون مخزون اللغة ومخزون النضال في كل بقاع المعمورة، فهم الصامدون المناضلون الثابتون المدافعون عن حقّ لهم لن يتخلوا عنه، نعم مستمرون كأنهم ألف مستحيل بل أكثر..
لا أنقل حدثا فكلنا شاهدنا ورأينا، لكن ما حدث لا يمكن وصفه إلاّ بنقله من جديد كل لحظة، فقد أصيب كل المصلين بقنابل الصوت والضرب والقذائف المطاطية المعدنية وهي لا تقل فتكا عن الرصاص الحي، لأنها أطلقت عن قصد على رؤوس ووجوه المصلين ومن مسافات قريبة، مئات الإصابات العشرات منها خطيرة، فيما تراوحت أعمار المصابين بين 15 عاما، إلى 79 عاما، هي ملحمة فلسطينية تعلن بها عن انتصار على الاحتلال لحق آت يوما ما.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع