قالت جلالة الملكة ، " إننا في الأردن حققنا مكاسب كبيرة للمرأة ولدينا نساء وصلن إلى مناصب قيادية في مجالات مختلفة، ورغم كل هذا تبقى مشاركة المرأة في المجتمع لا ترضي طموح جلالة الملك وطموحي للمرأة كما أنها لا ترضي طموح المرأة وتوقعاتها من نفسها".
وأضافت جلالتها "ما نحن بحاجته هو برامج تغير واقع المرأة وتنقلنا من واقع لآخر لتحدث تغييراً ملموساً في الحياة اليومية، مشيرة إلى أهمية المؤتمرات والنقاشات وما أجمعت عليه في أن التغيير مطلوب ومهم".
وبينت جلالة الملكة أن تمكين المرأة يضمن تمكين المجتمع وتعليم المرأة وعائلتها بأكملها، مؤكدة أن المرأة هي صمام الأمان لأنها مربية الأجيال ولها دور كبير في رسم مستقبل مجتمعاتنا.
إنّ للمرأة دورها الفعال في نهضة المجتمع ، فهي لا تختلف عن الرجل بأهمية وجودها ، بل إنّ المرأة نصف المجتمع ، كما للمرأة الدور البارز في إصلاح المجتمع، فهي تتخذ كل الأدوار والمهن دون كلل ، كالمهن الاقتصاديّة ، والتعليميّة ، والتربويّة، والعديد من المناصب .
إنّ المرأة الأردنية في العصر الحديث أصبحت تعمل في كل مجالات الحياة ، وذلك بفضل الرعاية الحثيثة والدعم المستمر من قبل جلالة الملكة ، وذلك لأن عملها يساعد على التنمية الاقتصادية في المجتمع ، ويساعد في تحقيق التوازن بين طاقات هذا المجتمع .
تشارك المرأة في العمل في مختلف المجالات وعبر الوظائف في سوق العمل ، فلها دورها في العمل بالشركات ، والمؤسسات ، والبنوك ، وكل الدوائر الحكوميّة والخاصة ، إضافة إلى عملها في الطب ، والمهن الطبية المساعدة .
ينظر البعض إلى أنّ عمل المرأة سلاح ذو حدين ، ولكنّه في الحقيقة أن عمل المرأة له دور أساسي ، فهو يعود بالمنفعة أكثر من المضرة ، وبسبب نجاح المرأة بخوضها بكافة المجالات المهنية ، فقد فُتحت الفرصة أمامها أن تعمل بأعمال خاصة بالرجال ، كالعمل في القوات المسلحة ، إذ تساهم المرأة بمختلف المجالات الخاصة بالقوات المسلحة ، كالإدارة، والإطفاء، وأماكن المراقبة، إضافة إلى المهام النشطة في الجيش والقوات والجبهات الفاعلة ، وسلاح الجو الملكي ، والأمن العام .
إنّ مساعدة المرأة في تحقيق عملها ، يساعدها في تحقيق طموحها ، والإحساس بالإستقلاليّة ، مما يؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس لديها ، وإلى تنمية القدرات الفِكرية في داخلها ، ولا يقتصر عمل المرأة على مجموعة قليلة من المهن ، بل هناك الكثير من المجالات الأخرى التي تساعد المرأة في إنجازها ، ومنها التجارة، والتعليم، والزراعة، والعمل في مجال السياسة والاقتصاد، وفي مجال الفن كالتصوير والتصميم، وغيرها الكثير من خيارات العمل الموجودة من أجل المرأة .
وتستثمر جلالة الملكة علاقاتها على المستويين العربي والعالمي في التشبيك مع المؤسسات والمنظمات الداعمة، وبإنجازات متمثلة في مؤسسة “نهر الأردن” و”إدراك” و”صندوق الأمان لمستقبل الأيتام” و”تدريب المعلمين”.
رصيد لا ينضب من الجهد والعمل المستمر، تواصله جلالة الملكة رانيا المعظمة ، وكلها أمل وثقة وحب، بأن يتصدر الأردن خريطة العالم، بنهوضه وازدهاره، وطاقاته البشرية، وما يزال في جعبتها الكثير لتقدمه وصولا لمستقبل مشرق بالإنجازات .
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة والتخطيط اللغوي