زاد الاردن الاخباري -
يعّد من الشخصيات الطاعنة في المهنة،ومن الطبيعي أن يحارب بعقلية الاقتصادي دون شطط، ويحاور بروح السياسي دون استعراض، وهو يخوض معترك ومعارك «التجار».
امتهن معشوقته بالوراثة، وسلك دروب انتخاباتها بنجاحات تلاحقت، وعندما أخذه «هوى السياسة» توقف عند أول تجربة، لتترك في نفسه جرحاً لم ينسه رغم مرور السنين.
رئيس غرفة تجارة عمان، خليل الحاج توفيق يقول عن رحلته:
-النشأة؟
ولدت في عمان ونشأت في الزرقاء في حي الضباط حيث كانت دراستي الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدرسة الروم الكاثوليك بالزرقاء قبل أن أغادرها الى عمان ١٩٩٧، وانا اصغر اخوتي سناً.
سافرت الى مصر عام ١٩٨٦وحصلت على بكالوريوس تجارة من جامعة الزقازيق وكان سبب اختيار هذا التخصص هو انني من عائلة امتهنت التجارة بالوراثة وكنت اعشقها كذلك رغبتي بالعمل مع والدي رحمه الله.
-العمل العام؟
البداية كانت في عام ٢٠٠٤ حيث ترشحت لعضوية مجلس إدارة نقابة تجار المواد الغذائية وحالفني النجاح وفي عام ٢٠٠٦ قمت بتشكيل كتلة وترشحت لمنصب رئيس النقابة وفزت بثقة زملائي وتجددت الثقة في عام ٢٠٠٨ لأربع سنوات ولكني استقلت في
عام ٢٠١٠ لأسباب لا أُريد ذكرها،وقبلها في عام ٢٠٠٩ اكرمني زملائي بانتخابي ممثلا لقطاع المواد الغذائية في مجلس غرفة تجارة الأردن، ثم عدت رئيسا للنقابة بناء على رغبة الزملاء في عام ٢٠١٥،و في ٢٠١٦ تم انتخابي رئيساً للاتحاد العام لنقابات أصحاب العمل الذي يضم ٢٤ نقابة وفي ٢٠١٨ تم انتخابي رئيساً للتجمع الوطني للفعاليات الاقتصادية الذي يضم اكثر من ٥٠ نقابة وجمعية وهيئة لأصحاب عمل وفي ٢٠١٩ توافقنا انا ومجموعة من الزملاء لخوض انتخابات غرفة تجارة عمان ووفقنا الله أن فازت الكتلة بثمانية مقاعد من اصل تسعة.
-مواقف وقرار ات صعبة؟
عدة مواقف ومحطات وقرارات كانت صعبة بعض الشيء، منها ترشحي لانتخابات مجلس النواب ٢٠٠٧ وقد شعرت بالندم على هذه التجربة، وكذلك اعتذاري عن منصب حكومي في عام ٢٠٠٨
وقرار اضراب القطاع التجاري ٢٠١٨ احتجاجاً على قانون ضريبة الدخل وخوض معركة تعويضات المتضررين من فيضانات وسط البلد في ٢٠١٩وكذلك ملف الباص السريع والضرر الذي لحق بمئات التجار دون ذنب، وللأسف نجحنا فقط في ملف وسط البلد، وقرار عدم استقبال أي وفد في الغرفة من أي بلد تنقل سفارتها الى القدس.
-الحياة السياسية؟
الحياة السياسية في الأردن امام مرحلة جديدة مع إقرار مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية رغم اننا تأخرنا فيها واعتقد أن ضعف بعض مجالس النواب وخيارات المواطن والمال الأسود وعمليات الهندسة وضعف أداء بعض الحكومات وفقدان بعضها للولاية العامة وعدم الثقة بالأحزاب وتراجع الحريات أحيانا والعبث والفوضى التي احدثتها وسائل التواصل الاجتماعي أدى كل ذلك الى حالة من عدم الرضى والثقة عند المواطن وجعله يحجم عن المشاركة في الحياة السياسية والعملية الانتخابية.
-مشاركة الشباب والمرأة
في الماضي لم تكن المشاركة كما نطمح والأسباب معروفة ولكن اعتقد أن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة ولدينا طاقات شبابية مؤهلة وواعية ستقود المرحلة وهذه الطاقات هي صمام امان للوطن لذلك علينا أن نوفر لهم الوسائل ويجب أن تبدأ عملية الدمج والاحلال لمزج الخبرة مع الطموح والحماس والابتكار والريادة.
أما المرأة فاعتقد انها قطعت شوطاً كبيراً في المشاركة بالحياة السياسية والاقتصادية وقريباً لن تكون بحاجة الى كوتا او افضلية في التعامل لضمان مشاركتها.
-الخروج من الازمة الاقتصادية؟
الخروج من الازمة الاقتصادية يتطلب أموراً كثيرة أهمها تشخيص واقع الحال بكل جرأة وشفافية عن طريق فريق من الخبراء وأصحاب اختصاص من أبناء الوطن ثم وضع وصفة وطنية لعلاج مواطن الضعف في الاقتصاد تضمن عدم تكرار أخطاء الماضي ثم وضع اطار زمني وأدوات قياس والأهم من الوصفات والخطط والاستراتيجيات هو من سينفذها؟!
نحن بحاجة الى فريق اقتصادي متناغم صاحب قرار يقوده مايسترو خبير في الاقتصاد ويملك رؤية وجرأة يفتح حواراً مع القطاعات كافة والخبراء دون اقصاء لأحد بما يضمن تحقيق شراكة حقيقية بين القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
الوصفة السحرية لإنقاذ الاقتصاد هي الاستثمار والذي يحتاج الى قانون عصري يعيد الأردن الى الخارطة الاستثمارية المنافسة والجاذبة وضمان استقرار التشريعات وحماية المستثمر وقيام سفاراتنا في الخارج بدورها في جذب الاستثمارات وتحويل الأردن الى منطقة اقتصادية واحدة وتوحيد الجمارك والضرائب في كل المملكة بنفس النسبة.
هذه الوصفة، وغيرها من رؤية حقيقية وارادة جادة، ما يجعل الأردن بلداً جاذباً للاستثمار ومركزاً متقدماً لإعادة التصدير وتطوير شبكات النقل والميناء لإحياء تجارة الترانزيت.
كما أن إقامة مركز متطور للمعارض والمؤتمرات من شأنه أن ينشط سياحة المعارض وجعل الأردن بلداً جاذباً للتسوق بما في ذلك إقامة مرافق للترفيه لجذب السياح وخاصة العرب وتضمن اقامتهم لفترة أطول والعمل على زيادة دخل العاملين والمتقاعدين وتحديد هوية اقتصادية للأردن، كلها تكفل تحديد بوصلة واضحة للاقتصاد فنحن للأسف لا نعرف إن كنا بلداً صناعياً ام تجارياً او خدمياً او زراعياً.
لدينا نقاط قوية ولدينا فرص ولكن لا نحسن استثمارها، وأنا على يقين أن لدينا فرصة في مجال الخدمات وخاصة السياحة بكافة أنواعها الدينية والعلاجية والترفيهية وسياحة المغامرات وغيرها إضافة الى الزراعة والخدمات اللوجستية.
-الإعلام الاردني؟
الإعلام الأردني يمر بفترة صعبة خاصة الصحافة الورقية وما يزال يعاني من التدخلات والضغوطات أحيانا ومن سوء الأوضاع المالية أحيانا أخرى وعليه مسؤوليات كبيرة لحماية الوطن من الاشاعات والمؤامرات وأيضا عليه مسؤولية في حماية المواطن وتوعيته وكذلك الرقابة على الحكومة والنواب وحماية المال العام ومكافحة الفساد. لم نعد نشعر مؤخراً أن الاعلام يمارس دوره الحقيقي كسلطة رابعة فالإعلام القوي والمستقل والحر هو قوة للدولة ونتمنى ان نرى اعلامنا قريبا كذلك.
- طقوس رمضان ومائدة الافطار؟
ليس هناك طقوس معينة أو مميزة وانما هي عادات معظم الناس فأنا ارغب بالعودة قبل آذان المغرب بقليل واكون سعيداً عندما افطر مع اسرتي ولا احب الإفطار خارج البيت ولكن اضطر أحيانا لتلبية بعض الدعوات وبعد صلاة التراويح التقي بعض الأصدقاء، وأنام عادة بعد صلاة الفجر واصحو متأخراً بعض الشيء الا اذا كان هناك اجتماعات او مواعيد عمل.
لا توجد مائدة مفضلة خاصة بشهر رمضان والرغبة تجاه الطعام عندي اقل بكثير في الشهر المبارك عن الأيام العادية.
الرأي