زاد الاردن الاخباري -
يرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، أن المبادرة الفرنسية - السعودية سترى النور، معتبرا أن الانتخابات هي مواجهة بين المحور السوري الإيراني وما تبقى من قرار وطني مستقل.
وقال جنبلاط، أن رئيس لبنان، ميشال عون، ورئيس التيار "الوطني الحر"، جبران باسيل، سيفعلان كل شيء يرضي واشنطن وإسرائيل.
وقال وليد جنبلاط: "يبدو أن الأزمة اللبنانية طويلة، وقد تكون مفتوحة، لكن الموضوع يعود إلى جدية عمل الحكومة في الموافقة على البروتوكول مع صندوق النقد الدولي، علما أن الاتفاق الأولي غير كاف في حال لم يترجم عمليا في موافقة المجلس النيابي الحالي".
البنك المركزي
وتابع جنبلاط: "البنك المركزي (اللبناني) عاد إلى عاداته القديمة بدعم الليرة، فيما المطلوب تحرير سعر الصرف بالتوازي مع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي..الاتفاق المذكور هو فرصتنا الأخيرة، والمطلوب معالجة ملفات الكهرباء والاتصالات وقطاع المصارف، بالإضافة إلى إعادة النظر بحسم الدولة الواسع العريض والقبول بشروط صندوق النقد الدولي بتخفيض حجم الدولة، وهذا الملف قابل للمناقشة".
واستطرد: "إن لجنة المال لم تصل إلى مناقشة "الكابيتال كونترول"، وعلى هذا النسق فإن الملف سيرحل إلى ما بعد الانتخابات، لكن عندها ستصبح الحكومة في حكم تصريف الأعمال، وفرصة الانقاذ قد تذهب إلى المجهول".
المبادرة الفرنسية – السعودية
وأكمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني: "المبادرة الفرنسية – السعودية سترى النور، ونأمل منها مساعدة بعض المؤسسات، علما أنه طُلب منا سعوديا وفرنسيا أن نقوم بإعطاء جردة بالمؤسسات، فأعطيناهم جردة بكل المؤسسات، وليس فقط مؤسسات الدروز، وهذا إذا ما ترجم يسد حاجة صغيرة".
واعتبر جنبلاط أن "الانتخابات هي مواجهة بين المحور السوري الإيراني وما تبقى من قرار وطني مستقل في المختارة وغيرها، وأن اللقاء الديمقراطي مستهدف بكامله، وهذه ليست معركة تيمور جنبلاط، بل معركة القرار الوطني العربي السيادي المستقل".
السفراء الخليجيين
وحول عودة السفراء الخليجيين إلى لبنان، قال جنبلاط: "بعد الغيوم التي طرأت نتيجة التصريحات الهمجية لجماعة حزب الله والتيار الوطني الحر، وكانت لتدمر علاقتنا مع الخليج، نأمل من عودة السفراء بعودة الخليج والقيام بحركة التوازن، كي لا نبقى تحت سيطرة الإيراني والسوري"، مؤكدا ضرورة "القيام بالإصلاح بالتعاون مع صندوق النقد، حتى إذا اضطر الأمر إلى وضع بعض القطاعات المنتجة تحت إدارته، حيث أن المصارف وصلت إلى الافلاس تقريبا، لكن لا قانون يلزم بعودة أموال المتمولين من الخارج".
وأردف وليد جنبلاط: "لم نتخل عن طرح نزع سلاح "حزب الله"، وقد قلنا سابقا من غير الممكن الاستدامة بهذا السلاح خارج إطار الدولة، لكن لن أسير في نظريات نزع السلاح بالقوة، لأن هذا مستحيل ويورطنا في حرب أهلية، وهذا السلاح إيراني".
جبران باسيل
وأعرب وليد جنبلاط عن اعتقاده بأن: "جبران باسيل سيحاول من خلال وزارة الخارجية تعطيل سهولة الانتخابات، وثمة فريق عمل يخصه سيتوجه إلى الاغتراب لاستلام مفاصل أساسية، ومنها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا"، مضيفا: "كل ما يقوم به باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون هدفه رفع العقوبات عن جبران، وبالنسبة لترسيم الحدود، أصروا على الخط 29 ، واليوم غيروا رأيهم، وسيفعلون كل شيء يرضي الأمريكيين والإسرائيليين".