زاد الاردن الاخباري -
وصل إلى العاصمة الجزائرية رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، في زيارة رسمية يرافقه فيها عدد من الوزراء، ورئيس الأركان العامة، ورئيسا جهازي المخابرات العامة والأمن الداخلي، وكان في استقبالهم رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن ووزيرا الداخلية والاتصال.
ووفقاً لمنصة “حكومتنا” التابعة للحكومة الليبية، فقد التقى الدبيبة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبُّون، وسلّمه الإطار العام لخطة عودة الأمانة للشعب الهادفة لإجراء الانتخابات.
وتتضمن الخطة الإجراءات التي قامت بها الحكومة لتنفيذ الانتخابات، وكذلك الرؤية العامة بهذا الشأن التي تتطلب دعماً إقليمياً ودولياً لتنفيذها، بحسب ما أوردت المنصة.
وأعرب الرئيس الجزائري عن تقديره لهذه الإجراءات، مؤكداً دعمه لهذه الخطوات والتنسيق الدولي بشأنها، والتحضير لعقد مؤتمر دولي تستضيفه الجزائر دعماً لإجراء الانتخابات في ليبيا.
وعقد تبون والدبيبة لقاءً ثنائياً، عقبه آخر موسّع حضره أيضاً الوفد الليبي، ومن الجانب الجزائري: رئيس الوزراء، ووزراء الخارجية والداخلية والاتصال، ورئيسا المخابرات العامة وجهاز الأمن الداخلي.
وخُصص اللقاء لمناقشة الوضع السياسي القائم، وكذلك التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد تبون في كلمته، دعمه لحكومة الوحدة الوطنية، وإجراء الانتخابات التشريعية في ليبيا، التي اعتبرها الحل الحقيقي لأزمة البلاد.
من جهته، أكد الدبيبة استعداد الحكومة لإجراء الانتخابات، وقال بالخصوص: “الانتخابات تعتبر هدفنا الأساسي في هذه المرحلة، والشعب الليبي لم يعد راغباً بالمراحل الانتقالية التي يجري صناعتها بالتزوير من أجل إطالة الأزمة الليبية”.
وخلال الزيارة، عقد الدبيبة مؤتمراً صحفياً أشار ضمنه لتشاوره مع الرئيس الجزائري في عدة ملفات، أهمها إجراء الانتخابات.
وقال الدبيبة: “لقد قدمنا تصور الحكومة لإنهاء المراحل الانتقالية والانتقال بليبيا إلى مرحلة الاستقرار وتحقيق رغبة الليبيين”.
وأضاف الدبيبة: “تطرقتُ أيضاً للدور الجزائري المهم في دعم الانتخابات وضرورة إجرائها في أقرب وقت ممكن، وتحدثتُ عن إمكانية عقد مؤتمر على مستوى وزراء خارجية الدول المنخرطة في الشأن الليبي لدعم الانتخابات، وبحثتُ زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجالي النفط والغاز”.
وفي إشارة لإغلاق حقول وموانئ نفطية في ليبيا خلال اليوم الإثنين وأمس الأحد، أكد الدبيبة أن حكومته “ستتخذ خطوات رادعة” تجاه ما وصفه بالعبث الحاصل في ثروات الشعب الليبي.
وتعتبر زيارة الدبيبة الأولى خارج البلاد منذ تكليف مجلس النواب الليبي مطلع آذار/مارس الماضي حكومة جديدة تصر على استلام مقاليد الحكم، في حين ترفض حكومة الوحدة تسليم مهام إدارة البلاد إلا لحكومة منتخبة من الشعب.
كما تأتي الزيارة في ظل أوضاع متوترة تشهدها ليبيا، كان آخرها فرض مؤسسة النفط حالة القوة القاهرة على حقلي الشرارة والفيل جنوب غرب البلاد، وميناء الزويتينة الواقع بالهلال النفطي الليبي.
وفي سياق آخر، اختتمت ظهر اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة اجتماعات المسار الدستوري بين لجنتي مجلس النواب ومجلس الدولة، التي استضافتها جمهورية مصر العربية وبرعاية الأمم المتحدة ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي ستيفاني وليامز.
وبحسب تصريح صحفي للمتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، فإن الاجتماعات استمرت على مدار الأيام الستة الماضية ، نوقش خلالها عدد من النقاط الخلافية ونظام عمل وتسيير الاجتماعات التي سوف تستأنف أعمالها عقب عيد الفطر المبارك.