زاد الاردن الاخباري -
جاء انتخاب شريف بعد تصويت حجب الثقة عن خان، وانسحاب حزب الأخير من التصويت على اختيار رئيس وزراء جديد.
أدت الحكومة الباكستانية الجديدة برئاسة شهباز شريف، الثلاثاء، اليمين الدستورية في قصر الرئاسة بالعاصمة إسلام أباد.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن مجلس الوزراء المكون من 34 وزيرا أدى اليمين الدستورية أمام القائم بأعمال الرئيس صادق سنجراني.
ومن المتوقع إعلان توزيع الحقائب الوزارية في وقت لاحق الثلاثاء، حيث تضم الحكومة الائتلافية الجديدة بعض خصوم شريف السياسيين السابقين، حسب الوكالة.
في 11 أبريل/ نيسان الجاري، انتخب البرلمان زعيم المعارضة السابق شهباز شريف، رئيسا للوزراء في البلاد، خلفا لعمران خان.
وجاء انتخاب شريف بعد تصويت حجب الثقة عن خان، وانسحاب حزب الأخير من التصويت على اختيار رئيس وزراء جديد.
ولم تهدأ موجة الغضب العارم من قبل أنصار لاعب الكريكت السابق بعد إقالة البرلمان له في 11 أبريل الماضي، وتشهد العديد من المدن الاحتجاجات المنددة بإقالته، وسط ادعاءات بأنه كان ضحية "مؤامرة" غربية.
ويخشى الكثيرون من أن "الاستقطاب العميق الذي زرعه خان يمكن أن يزعزع استقرار باكستان بشدة، ما يدفع بالبلاد إلى فترة اضطراب سياسي أكبر قد يتعذر على رئيس الوزراء الجديد، المعروف بمهاراته كمسؤول أكثر من كونه قائدا يتمتع بكاريزما احتوائه".
ومن خلال إثارة المشاعر الشعبية المناهضة للغرب التي لعبها على مدى السنوات الأربع الماضية في منصبه، واصل خان الترويج للرواية القائلة بأن التصويت بحجب الثقة الذي أطاح به كان "مؤامرة غربية".
وقال خان، مخاطبا حشدا ضخما إن لحظة حاسمة قد وصلت وأن الأمة بحاجة إلى اختيار ما إذا كانت تريد "العبودية أو الحرية" من الولايات المتحدة.
وأصبح أفراد المؤسسة العسكرية، التي تتمتع بقوة هائلة في البلاد، هدفا لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي يقودها أنصار خان الذين يرون أن الجيش لعب دورا في سقوطه.
وفي شوارع المدن والبلدات في جميع أنحاء باكستان، كانت الرواية القائلة بأن خان كان ضحية لمؤامرة غربية قوية ومنتشرة واستمر الآلاف في الاحتجاج لدعمه.