زاد الاردن الاخباري -
قتل 13 سورياً برصاص القوات الأمنية الموالية للرئيس بشار الأسد خلال تظاهرات شهدتها المدن السورية أمس, من بينها تظاهرة نصف مليونية في مدينة حماة, تحت شعار "جمعة رفض الحوار".
وقالت منظمتان حقوقيتان إن "قوات الأمن قتلت, خلال تفريق تظاهرات دعا إليها ناشطون, ستة متظاهرين في مدينة الضمير بريف دمشق, وخمسة متظاهرين في حمص, ومتظاهرين اثنين في حي الميدان بوسط العاصمة".
وقال شهود عيان أن "تظاهرة حماة كانت الأكبر على الإطلاق منذ بدء الاحتجاجات في المدينة", معتبرين أن "السلطات الحكومية باتت عاجزة عن التعامل مع التظاهرات هناك".
وفي ثنايا الأحداث, زار السفيران الأمريكي والفرنسي مدينة حماة, في تحد ظاهر لدمشق, التي اتهمت واشنطن بـ "التورط" في الاضطرابات.
وخرج مئات الآلاف في سوريا للتظاهر الجمعة في جمعة "لا للحوار"، في إطار حملتهم التي بدأت قبل عدة شهور للإطاحة بالنظام، وشهدت مدينة حماة التي تعد معقلاً رئيسياً للنظام السوري منذ ثمانينات القرن الماضي، احتشاد أكبر عدد من المتظاهرين، والذين قدر ناشطون أعدادهم بنحو نصف مليون متظاهر.
وقد توجه السفير الفرنسي لدى سوريا لحماة لمتابعة المظاهرات في المدينة، بينما وجهت وزارة الداخلية السورية الاتهام للسفير الأمريكي بالاجتماع بمخربين في حماة وتحريضهم على العنف.
وأفادت تقارير أولية بمقتل أربعة متظاهرين برصاص الأمن، أحدهم في العاصمة دمشق.
وكان ناشطون دعوا اليوم للخروج في تظاهرات "جمعة لا للحوار"، وكتبوا على صفحتهم في موقع "فيسبوك" بعنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011": "أي حوار والدماء أنهار، أي حوار والمدن تحت الحصار، الشعب يريد إسقاط النظام".
وسياسياً, اتهمت دمشق الولايات المتحدة بـ"التورط" في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ أربعة أشهر و"التحريض على التصعيد"، وذلك بعد ذهاب السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد، أمس الخميس، إلى حماة (وسط) التي تشهد انتفاضة ضد النظام.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن "وجود السفير الأمريكي في مدينة حماة دون الحصول على الإذن المسبق من وزارة الخارجية وفق التعليمات المعممة مراراً على جميع السفارات دليل واضح على تورّط الولايات المتحدة بالأحداث الجارية في سوريا، ومحاولتها التحريض على تصعيد الأوضاع التي تخل بأمن واستقرار سوريا".
وأضافت الخارجية السورية أن "سوريا إذ تنبه إلى خطورة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، تؤكد وبصرف النظر عن هذه التصرفات تصميمها على مواصلة اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد".