زاد الاردن الاخباري -
خاص - إيهاب سليم - السويد:
لو أبتهجَ المرء لعمليات الحادي عشر سبتمبر أيلول لأتُهمَ بالارهاب, ولو انتقد المرء هذه العمليات مُتهماً فيها الموساد الاسرائيلي لأتُهم بما يُسمى "معاداة السامية", وبين كِلا التهمتين يُجيب الزعيم القومي ادولف هتلر بجملة واحدة في خطابه للشعب الالماني عام 1942: (( بات من الواضح ان الحرب تستطيع ان تنتهي فقط بتدمير الشعب الالماني أو زوال اليهود من اوربا, في سبتمبر ايلول اعلنت بالفعل الرايخستاج الالماني, وحرصت على عدم تقديم النبؤات بان الحرب لن تتطور كما في تخيل اليهود بان الشعب الاوربي -الاري- سوف يتحطم, بدلاً من ذلك فان نتيجة الحرب سوف تكون تدمير اليهود, ولاول مرة الاخرين سوف لن ينزفوا لوحدهم, ولاول مرة حقيقة الشريعة اليهودية القديمة سوف تطبق: "العين بالعين والسن بالسن" )), وقد اجابهم بعده الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1969: (( من العجيب ان يدعي الصهاينة ان هذه الارض ارضهم, وانا لا ادري كيف يطلبون منا بعد ان طُردنا منها في عملية قرصنة حدثت في سنة 1948, انا اقول ان الذي زرع الحقد هم هؤلاء الصهاينة الذين طردونا منها واجبرونا ان نخرج من دورنا وارضنا ومزارعنا, ونحن الذين سنقرر عندما نعرف كيف نستعمل سلاحنا وبندقيتنا في الاستعمال الصحيح)), وقالها الرئيس الراحل صدام حسين: (( إن الصهيونية المسيطرة على مقدّرات العالم اليوم ، لا تسمح بظهور قائد عربي مسلم يحب أن يسير على خطى أجداده من القادة التاريخيين العظماء ، بل تريد القادة العرب والمسلمين مجرّد موظفين صعاليك ، يسهرون على حماية المصالح الصهيونية في بلادهم ، مقابل حفنة من الدولارات ، تماماً كما يُعلف الحمار تمهيداً لتكليفه بمهمة شاقّة)).
فقد نشرت صحيفة التلغراف مقالاً بقلم مايكل وايس يوم الجمعة الثامن من شهر تموز يوليو, جاء فيه: ((أتهامات معاداة السامية الموجهة ضد الشيخ رائد صلاح الذي ينتظر الترحيل الان الى اسرائيل لدخوله بريطانيا على الرغم من أستبعاده, هي الان اكثر أثباتاً, رجل الدين الاسلامي كتبَ لمجلة الحركة الاسلامية "صوت الحق والحرية الاسبوعية" الذين يتبعون نهج الاخوان المسلمين فرع الشمال في اسرائيل, مقالاً في الخامس من اكتوبر تشرين الاول عام 2001, جاء فيه: " عُثرَ على طريقة مُناسبة لتحذير 4000 يهودي الذين كانوا يعملون كل يوم في البرجين التوأمين لتغيبهم عن العمل في الحادي عشر من سبتمبر 2001, وهذا هو فعلاً ما حدثَ, وقد غُيبَ 4000 يهودي من وظائفهم عن طريق الصدفة او كان هنالك سبب أخر؟ في الوقت نفسه لم يصدر مثل هذا التحذير لـ2000 مُسلم كانوا يعملون كل يوم في البرجين وبالتالي كان هنالك المئات من الضحايا المسلمين", بالاضافة الى ذلك فأن الامن أصدر لائحتي أتهام ضد صلاح في اسرائيل بتهمة التحريض على الكراهية, على عكس البيانات الصحفية للمدافعين عنه والجارديان, وقالَ انه مازال يواجه محاكمة بتهمة التحريض على الكراهية)).
فلو كانت بريطانيا ومن حولها صادقين لأغلقوا مكاتب الهجرة اليهودية التي تخصص لها واشنطن مبلغ سنوي مقداره 25 مليون دولار لأستيراد اليهود من اوربا وامريكا وباقي البلدان الاخرى لمحاربة الشعب الفلسطيني بدماءه وقوته وسكنه وماءه وهواءه, فهل يُحاسب الضحية ويُترك الجلاد ؟!