زاد الاردن الاخباري -
وقعت الجمعية الألمانية للتعاون الدولي ومنظمة بلومونت، اتفاقية تنفيذ مشروع يهدف إلى حماية سد الملك طلال و"الحد من تراكم الرسوبيات" على السد عبر التقليل من أثر انجرافات التربة وفيضانات مياه الأمطار وفق بيان نشرته منظمة بلومونت الأربعاء.
وقالت المنظمة الدولية إن المشروع المدعوم من الحكومة الألمانية، يتضمن "إزالة الرسوبيات في المنطقة المستهدفة من سيل الزرقاء عبر تنفيذ أنشطة كثيفة العمالة لتشييد وصيانة مصدات مياه الأمطار وتحسين عملية إدارة المصادر والأراضي المحيطة بالسد من خلال مشروع حماية السدود المائية في الأردن من خلال أنشطة كثيفة العمالة -الأجر مقابل العمل".
يأتي هذا المشروع، بحسب البيان لـ "تلبية الطلب المتزايد على المياه في المنطقة لأغراض زراعية وأخرى".
ويعد سد الملك طلال من أكبر السدود في الأردن، وتبلغ سعته الإجمالية 76.5 مليون متر مكعب. ومنذ تدشينه قبل أكثر من 43 عامًا، فقد السد ما يقرب 20% من سعته التخزينية بسبب الرسوبيات وعوامل التعرية الشديدة للأراضي المحيطة بالسد وسيل الزرقاء على ما ذكر البيان.
وقالت الأمين العام لسلطة وادي الأردن، منار المحاسنة، إن "المشروع له أهمية كبيرة للحد من رسوبيات السدود، حيث إن كمية المياه المخزنة في أي سد لا تمثل الكمية الفعلية من المياه التي يمكن استخدامها لاحتوائها على كميات كبيرة من الطمم والرسوبيات المتراكمة على مدى السنين" وفق ما أفاد البيان.
وتحدثت المحاسنة، عن "نسبة التبخر التي تقلل من الاستفادة الحقيقية من مخزون أي سد سواء لغايات الشرب أو الزراعة. ولهذا تعمل السلطة على اتخاذ كافة التدابير وتقوم بتكثيف كافة الجهود والإمكانيات المتاحة من أعمال إنشائية كعمل ربراب على مداخل ومخارج العبارات على الأودية الفرعية لمنع وتقليل حصول الانجرافات، وعمل جدران حجرية للتقليل من الانهيارات والانجرافات، وتنظيف وصيانة السدود الترسيبية وغيرها من الإجراءات التي تساعد بإطالة العمر الافتراضي للسدود بالحد الأقصى الممكن مما يمكننا من الاستغلال الأمثل للمخزون المائي المتوفر فيها على أفضل وجه وزيادة كمية التخزين الممكنة".
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة بلومونت في هذه المناسبة، جوناثان ناش، "يعتبر سد الملك طلال جزءًا مهمًا من البنية التحتية للمياه في الأردن، وحمايته خطوة مهمة لتحسين عملية إدارة واستخدام هذا المورد الحيوي". وأضاف: "سيعمل هذا المشروع على خلق فرص لكسب العيش في المجتمعات المحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية."
وسيوفر المشروع 500 فرصة عمل مؤقتة للأردنيين واللاجئين السوريين في المناطق المحيطة بسيل الزرقاء وسد الملك طلال وفق البيان.
وتحدث البيان، عن العمل مع مختصين من المجتمع المحلي لـ "تركيب شبكات الري، وزراعة الأشجار، وإزالة الرسوبيات، وبناء منشآت للحد من شدة فيضانات مياه الأمطار". وستعمل منظمة بلومونت على "تنفيذ أنشطة توعوية تستهدف المجتمع المحلي حول كيفية التقليل من انجرافات التربة والحد من أثر فيضانات مياه الأمطار في الأراضي الزراعية بهدف حماية المنطقة المحيطة بالسد".