زاد الاردن الاخباري -
رعت سمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، الأربعاء، بحضور سمو الأمير طلال بن محمد، وسمو الأميرة وجدان الهاشمي، حفلا تذكاريا تقديرا لإنجازات الدكتور أسامة الخالدي في المجالات العلمية والأكاديمية، الذي كرس حياته للعلم والأبحاث، والذي ألهم أجيالا من العلماء العرب، وأسهم في تطوير المؤسسات العلمية في لبنان، والأردن، والوطن العربي.
وفي كلمة لها خلال الحفل، عبرت سموها عن سعادتها بتسمية قسم أسامة الخالدي للعلاج بالخلايا والجينوميات التطبيقية، الذي يمثل الاتجاه الأهم والأساس في تشخيص وعلاج مرض السرطان.
وأضافت سموها: "كلي فخر بأن أسامة، العالم المخضرم هو أحد أعمدة صرحنا، وبأن اسمه اليوم له مكانة الشرف في مركز الحسين للسرطان الذي يساهم في إنقاذ حياة الآلاف من مرضى السرطان".
وعلى هامش الحفل، ألقى مدير برنامج الأبحاث في مركز "هوب" لأورام الأطفال في مدينة هايدلبرج الألمانية البروفيسور الدكتور شتيفان بفيستر، محاضرة طبية عن تصنيف الأورام الجزيئي (الجيني)، وتأثيره على رعاية مرضى السرطان.
وشارك في الحفل الذي حضره عدد من الباحثين والأطباء في الأردن والمنطقة، الدكتور طلال شاتيلا من جامعة هارفرد، والدكتور ميغيل عبود، رئيس قسم طب الأطفال في المركز الطبي في الجامعة الأمريكية في بيروت، والدكتور سمير عطوي رئيس قسم الأعصاب في كلية الطب والمركز الطبي في الجامعة الأمريكية في بيروت.
وزار المشاركون مختبر أسامة الخالدي للعلاج الخلوي والجينوميات التطبيقية في المركز، الذي تمت تسميته تكريما لمساهماته العلمية والإنسانية والفكرية المتميزة.
نبذة عن الدكتور أسامة الخالدي:
ولد الدكتور أسامة الخالدي في القدس( 20 نيسان 1932 - 10 تشرين الأول 2010)، والده هو المُربي والأديب المقدسي، أحمد سامح الخالدي، الذي يُعد أبو التربية الحديثة في فلسطين، وأحد كبار الأكاديميين العرب في العصر الحديث. وكان عميد الكلية العربية في القدس، والدته هي المُبدعة عنبرة سلام الخالدي، التي تعتبر رائدة النهضة النسائية في العالم العربي بتأسيسها لأول جمعية للنساء المسلمات في الوطن العربي عام 1914م، وبترجمتها للإلياذة والأوديسة إلى اللغة العربية. كرس الدكتور أسامة حياته للإبداع وكان ملهما للأجيال من بعده، حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم والماجستير في الكيمياء الحيوية من الجامعة الأمريكية في بيروت وشهادة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة ميتشيغان، ترأس قسم الكيمياء الحيوية في الجامعة الأمريكية في بيروت وأسس أول قسم دكتوراه فيها، أصبح بعدها عميدا لكلية الطب في جامعة الخليج العربي – البحرين ثم تولى منصب مُستشار لوزارة الصناعة والتجارة في البحرين، كما كان مستشارا علميا للأمير الحسن بن طلال وتم اختياره ليشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.
نشر الدكتور أسامة كتابين وأكثر من 40 منشورا علميا في الكيمياء الحيوية، كما حصل الدكتور أسامة على وسام الاستقلال من الدرجة الثانية عام 1967 وحصل على وسام المُساهمة المتميزة من الدرجة الأولى عام 1998 تكريما لمُساهمته المُميزة في العلوم والتعليم والفن والمُجتمع، وتخليدا لإرثه العظيم أسست عائلة أسامة وأصدقاؤه جائزة باسمه في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 2015. وفي عام 2017 وقع الأردن مذكرة تفاهم مع المملكة المتحدة لإنشاء صندوق السيد إسحاق نيوتن – الخالدي.