زاد الاردن الاخباري -
انتقد رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، بعض المسؤولين السابقين الذين يستثمرون أزمات الدولة ألاردنية، بالتشهير بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن الشعبية.
وقال الرفاعي في تسجيل فيديو مصور لحديثه الذي جرى في احد ليالي شهر رمضان الفضيل على هامش لقائه بمجموعة من النواب والسياسيين، ان كل المسؤولين الذين مروا على تاريخ الدولة ألاردنية، هم مسؤولون عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يمر به ألاردن حاليا، وانه يجب محاسبة كل مسؤول عما قام به من أفعال وتصرفات وتصريحات طيلة مدة ولايته، وأضاف: "ألاصل عندما يقسم المسؤول على خدمة البلد، ان يكون قسمه مستمرا مدى الحياة وابدي".
وأشار الرفاعي ان الجميع مسؤول عن وصول الدين الخارجي الى ٣٥ مليار دولار، وان على المسؤولين الذين زادت المديونية في فتراتهم، تقديم تبريرات مقنعه عما جرى، وأضاف: "للأسف معظم من ينتقد الحال اليوم، ينتقد لأنه خارج موقع المسؤولية، وانه لن يجرؤ على الانتقاد لو ما زال على راس عمله، والأصح ان يبقى المسؤول نائما لأربعين عاما، وفجأة يقرر انه يريد الحديث لأنتقاد األاوضاع".
وانتقد الرفاعي المسؤول الذي يعتبر ان الدولة بخير طوال فترة تواجده بالمنصب وعند خروجه يبدأ بانتقاد الدولة ومؤسساتها.
وانتقد الرفاعي التصريحات المنسوبة عن رئيس الوزراء ألأسبق طاهر المصري، الذي وصف فيها الدولة ألأردنية بطريقها الى الافلاس، وقال: "من المعيب ان يصدر مثل هذا الكالم عن رئيس وزراء اسبق.. يا عيب الشوم".
وتسائل الرفاعي عن موقع المصري خالل السنوات الماضية، مشيرا الى ان الاخير تولى مناصب عديدة في ألاردن، منها رئاسة الوزراء والنواب والاعيان، وعن دوره في منع زيادة المديونية،وقال ان عصر المجاملات انتهى.
وطالب الرفاعي مجلس النواب ان يتحمل مسؤولياته ويحاسب الحكومات عن ميزانياتها ومصاريفها ومديونياتها، وقال: "للأسف لا المجتمع بحاسب ولا مجلس النواب يحاسب".
وانتقد الرفاعي تفرد بعض المسؤولين السابقين بنسب الانجازات التي تحققت في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال الى أنفسهم، وقال: "لما تقرا المذكرات بيحكوا وكانوا الملك حسين الله يرحمه مش موجود، وانهم الي بنوا البلد لحالهم". وأضاف: "للأسف صارت الأنا طاغية على مجموعة معينة من رجالات البلد".