أحباش أثيوبيا يجددون اعتداءاتهم على الاقباط في القدس بمباركة اسرائيلية
أحباش أثيوبيا يجددون اعتداءاتهم على الاقباط في القدس بمباركة اسرائيلية
زاد الاردن الاخباري -
جدد الاحباش الاثيوبيون اعتداءاتهم الاربعاء، على الاقباط المصريين في دير السلطان بالقدس، وذلك في سياق محاولاتهم للسيطرة على الدير بمباركة من اسرائيل.
وقال الأنبا، أنطونيوس، مطران القدس والشرق الأوسط، ان "الأحباش (الأثيوبيون) استغلوا التجمعات التي تأتي من جميع الأماكن للدير في أسبوع الآلام، لوضع العلم الإثيوبي عليه".
وأضاف: "نريد أن نصلي في سلام، ونريد أيضًا أن يصلي غيرنا في سلام، ولكن الإثيوبيين يريدون تحويل دير السلطان لمستوطنة إثيوبية، وأنا مش هسكت، أنت تضطرني أن اتصرف، ولا تترك لي المجال لأكون هادئا.
وتعرض الأقباط في فلسطين، صباح الاربعاء، للاعتداء على أيدي إثيوبيين في دير السلطان بالقدس، بسبب وجود علم مصر على أحد أبواب الدير.
وناشد القمص أنطونيوس، سكرتير مطرانية الاقباط الأرثوذكس بالقدس، الجهات المصرية المسؤولية لدعم أقباط القدس بعد الاعتداء على دير السلطان بالأراضي المقدسة من جانب الأحباش الإثيوبيين.
وأوضح سكرتير مطرانية الاقباط الأرثوذكس بالقدس، عبر بث مباشر لـ أحدى الفضائيات القبطية، أن " دير السلطان هو في الأساس دير قبطي مصري، ولدينا جميع الوثائق التي تثبت ملكية الدير، وستظل هويته قبطية، ويحاول الأحباش من إثيوبيا فعل هذا الأمر بالوقت الراهن لمحاولة تغيير هوية ديرنا القبطي".
جذور التوتر
اوضح أديب جواد مسوؤول مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، ما حدث الاربعاء، في دير السلطان القبطي داخل البلدة القديمة في القدس الشريف.
قال جواد على صفحته الرسمية في
فيسبوك ان "عددا من رهبان وأفراد طائفة الأحباش قاموا ببناء خيمة في باحة دير السلطان وتم رفع علم إثيوبيا على الخيمة، مما أثار ذلك غضب أبناء الطائفة القبطية فقاموا برسم علم
مصر على البوابة الرئيسية لدير السلطان مما اثار غضب طائفة الأحباش فحدثت بعد ذلك مشادات كلامية".
واضاف انه "على إثر هذا الخلاف تدخلت
الشرطة الإسرائيلية لفض الخلاف فيما بينهم وما زالت
الشرطة الإسرائيلية متواجدة في مكان الحدث لمنع الاحتكاك او تطور الاوضاع لما لا يحمد عقباه".
واوضح جواد الجذور التاريخية للتوتر بين الطائفتين قائلا انه "في مثل هذا اليوم من
العام وقبل بدء أعياد الفصح المجيد تقوم طائفة الأحباش بنصب خيمة لإقامة صلوات الأعياد في ساحة دير السلطان القبطي ، ويمنع رفع علم أثيوبيا على الخيمة وذلك باتفاق متبادل بين الأقباط والأحباش وايضا الاتفاق هو على حجم الخيمة من ناحية الطول والعرض والارتفاع".
لكنه قال انه "منذ أعوام بدأت طائفة الاحباش بنصب خيمة كبيرة غير المتفق عليه وبذلك يسعى الاحباش الى نقض الاتفاقية مع الاقباط والذين يطالبون دائما في حقهم باسترجاع ملكية عقارهم والذي تم وضع اليد عليه من قبل الاحباش بمساعدة
الحكومة الاسرائيلية والشرطة الاسرائيلية على حد سواء بسبب
قرار سياسي مسبق بين اثيوبيا وإسرائيل".
أزمة منذ القرن السابع عشر
يقع دير السلطان على مساحة 1800 متر مربع، وهو متصل من الغرب بمباني كنيسة القيامة، ومن الشمال بدير "مار أنطونيوس"، حيث
مقر البطريركية المصرية.
ويكتسب الدير أهمية جغرافية عند الأقباط كونه الرابط الوحيد بين المقر وكنيسة القيامة، ويتكوَّن من عدة مبانٍ متناثرة، يحيط بها سور يصل ارتفاعه إلى 4.5 أمتار، وله ثلاثة أبواب أحدها للأقباط فقط.
وقد بدأت أزمة ملكية الدير بين الأقباط والأحباش منذ القرن السابع عشر، وبحسب الرواية المصرية، حلَّ الأحباش ضيوفا على دير السلطان في بعض غرف الدير بصفة مؤقتة، بعدما فقدت الكنيسة الإثيوبية أديرتها عام 1654،
نتيجة لعدم قدرتها على دفع الضرائب المستحقة لكنيستَيْ الروم والأرمن، ويستند الأقباط إلى تلك الحقيقة في إثبات ملكيتهم لدير السلطان.
وقال جواد انه "يمنع على طائفة الاحباش رفع اعلام بلادهم داخل دير السلطان لكن الاحباش في مثل هذه الايام من السنة ايضا تقوم برفع اعلام بلادها على دير السلطان هذا
العمل يثير غضب طائفة الاقباط ممثله بمطران بطريركية الأقباط الارثوذكس الانبا انطونيوس ورهبان البطريركية وابناء الطائفة ايضا".