زاد الاردن الاخباري -
ذكرت وكالة ”تاس“ الروسية للأنباء اليوم الخميس، أن موسكو فرضت غرامة على شركة غوغل المملوكة لشركة ”ألفابت“، قدرها أربعة ملايين روبل (50 ألف دولار) بسبب عدم حذفها معلومات تعتبرها موسكو ”كاذبة“ عن عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقالت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية في وقت سابق هذا الشهر، إنها تتخذ خطوات لمعاقبة غوغل ”لنشر أكاذيب“ على يوتيوب، وكانت قد حذرت الشركة الأمريكية من قبل من أنها ستتعرض لغرامة إذا لم تلتزم.
وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من جنودها إلى أوكرانيا يوم 24 شباط الماضي، فيما وصفتها بأنها ”عملية عسكرية خاصة“ لخفض قدرات أوكرانيا العسكرية والقضاء على أشخاص تقول إنهم ”قوميون خطرون“.
وفي آذار الماضي، أعلن ”يوتيوب“، عن حظر الوصول في جميع أنحاء العالم، إلى القنوات المرتبطة بوسائل الإعلام الروسية الممولة من الدولة.
وأشار الموقع إلى سياسة تمنع المحتوى الذي ينفي أحداث العنف الموثقة بشكل جيد، أو يقلل أو يهون من أهميتها.
وقالت خدمة البث المصور الأكثر استخداما في العالم، إن الغزو الروسي لأوكرانيا يقع الآن في إطار سياستها المتعلقة بالأحداث العنيفة، وسيتم حذف المواد المخالفة.
وذكر المتحدث باسم ”يوتيوب“ فرشاد شادلو أن ”حجب القنوات الروسية يتماشى مع تلك السياسة“.
وسبق أن حظر يوتيوب قناتي ”روسيا اليوم“ و ”سبوتنيك“ الروسيتين المدعومتين من الدولة في جميع أنحاء أوروبا.
ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الروسية القيود التي فرضها عليها الموزعون، والتي تشمل متاجر التطبيقات وخدمات التواصل الاجتماعي الأخرى، بأنها ”رقابة غير مبررة“.
يشار إلى أن رسائل بريد إلكتروني داخلية، أظهرت، الشهر الماضي، أن شركة ”ميتا بلاتفورمز“ سمحت لمستخدمي ”فيسبوك“ و“إنستغرام“ في بعض الدول بالدعوة إلى العنف ضد الروس والجنود الروس فيما يتعلق بغزو أوكرانيا، في تغيير مؤقت لسياستها لمكافحة خطاب الكراهية.
ووفقا للرسائل الداخلية إلى وسطاء المحتوى، سمحت شركة وسائل التواصل الاجتماعي مؤقتا أيضا ببعض المنشورات التي تدعو إلى الموت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو نظيره في روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو في دول منها روسيا وأوكرانيا وبولندا.
وقال متحدث باسم ”ميتا“ في بيان: ”نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا، سمحنا مؤقتا ببعض أشكال التعبير السياسي التي تشكل عادة انتهاكا لقواعدنا، مثل الخطاب العنيف على غرار ‘الموت للغزاة الروس‘، وما زلنا لا نسمح بدعوات جادة إلى العنف ضد المدنيين الروس“.