زاد الاردن الاخباري -
مع اجماع المراكز وخبراء الفلك على ان يوم الاثنين 2 أيار/مايو، سيكون موعد عيد الفطر، فان معظم الدول الاسلامية ستتم بذلك صيام 30 يوما من شهر رمضان، بخلاف 11 دولة مسلمة اخرى ستكون عدة شهرها 29 يوما.
وبدأت 11 دولة اسلامية صيام رمضان الحالي في يوم الاحد، الثالث من نيسان/ابريل، خلافا لنحو 46 بلدا مسلما اخر انطلق الصيام فيها يوم السبت، الثاني من نفس الشهر.
والدول التي بدأ صيامها الاحد هي إندونيسيا وماليزيا وبروناي والهند وبنغلادش وباكستان وإيران وعمان والأردن والمغرب وغانا.
وقال مركز الفلك الدولي، ومقره الإمارات، في بيان الخميس، ان الدول بدأت شهر رمضان يوم السبت 2 نيسان/إبريل ستتحرى هلال عيد الفطر يوم السبت 30 من الشهر، الموافق للتاسع والعشرين من شهر رمضان فيها".
وفي المقابل فان الدول التي بدات رمضان يوم الأحد 03 إبريل، ستتحرى الهلال يوم الأحد الاول من أيار/مايو الموافق للتاسع والعشرين من شهر رمضان فيها.
وتوقع المركز أن تعلن غالبية الدول التي ستتحرى الهلال يوم الأحد أن عدة رمضان 29 يوما وأن يوم الاثنين 2 ايار/مايو هو عيد الفطر فيها، في حين أنه من المتوقع أن يكون العيد يوم الثلاثاء 3 ايار/مايو في كل من الهند وبنغلادش وباكستان.
وبعيدا عن الخوض في من المخطئ ومن المصيب من هذه الدول في ما يتعلق برؤية الهلال، فان الكثيرين يتساءلون منذ الان حول ما يتوجب عليهم فعله في حال ثبت ان دولتهم جانبها الصواب في تحديد الرؤية؟
وقد وقع مثل هذا الامر بالفعل في السعودية عام 1984، عندما ثبت ان المملكة صامت رمضان وظهر هلال شوال مبكراً، وقد صامت المملكة شهر رمضان حينها ٢٨ يوماً.
كفارة الدولة ام القضاء؟
وقبل بضع سنوات، انتشر على نطاق واسع خبر يقول ان "السعودية تخطئ في تحديد موعد عيد الفطر وتدفع مليار و6 ملايين ريال كفارة عن الشعب السعودي".
واستندت الأخبار المتداولة في بعض المواقع على الإنترنت، إلى تصريح على لسان محمد النجيمي عضو مجمع الفقه الاسلامي في السعودية، في اتصال هاتفي مع قناة العربية، وهو الأمر الذي ليس له أساس من الصحة، وبالبحث لم يتواجد أي أخبار على موقع قناة العربية بهذه الصيغة.
كما استندت الأخبار المتداولة على تدوينة من حساب الجمعية الفلكية بجدة، وبالعودة إلى حساب الجمعية على موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، لم نتوصل إلى أي تغريدة أو منشور حول هذا الأمر.
على ان السؤال الذي يراود كثيرين الان في بعض الدول التي ستصوم 29 يوما هو: هل يلزم القضاء إذا أخطأت الدولة في تحديد يوم الصوم؟.
بحسب فتوى نشرها موقع "اسلام ويب"، فانه اذا "ثبت يقينًا أن هذه الدولة المعينة قد حددت يوم الصوم خطأ بأن بنت على الحساب الفلكي وكان الهلال قد رؤي في السماء، أو شهد العدول برؤية الهلال بعد أن أفطر الناس، أو نحو ذلك، فالواجب قضاء هذا اليوم الذي ثبت كونه من رمضان؛ وذلك لأنه دَين في ذمتهم، ودين الله أحق أن يقضى".
ومن جانبه ايضا، يقول موقع "الاسلام سؤال وجواب" انه "إذا ثبت بطريق شرعي أن المسلمين أخطأوا في تحديد بداية شهر رمضان أو نهايته ، فعليهم أن يتداركوا هذا الخطأ ويقضوا اليوم الذي أفطروه من رمضان".
ويورد الموقع فتوى للشيخ ابن باز يقول فيها انه "ثبت في الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشهر لا ينقص عن تسعة وعشرين يوما ، ومتى ثبت دخول شوال بالبينة الشرعية بعد صيام المسلمين ثمانية وعشرين يوما ، فإنه يتعين أن يكونوا أفطروا اليوم الأول من رمضان ، فعليهم قضاؤه؛ لأنه لا يمكن أن يكون الشهر ثمانية وعشرين يوما ، وإنما الشهر تسعة وعشرون يوما أو ثلاثون".
وقال ابن تيمية في فتاواه أن هذا حدث في زمن علي رضي الله عنه "صاموا ثمانية وعشرين يوما ، وأمرهم علي بصيام اليوم الذي نقصهم وإتمام الشهر تسعة وعشرين يوما ".