زاد الاردن الاخباري -
تراجع تطعيم الأطفال في لبنان بأكثر من 30 في المائة؛ مما يعرضهم لأمراض خطيرة، ويتفاقم هذا الخطر مع هجرة كثيرين من العاملين في القطاع الصحي وشُح الأدوية، حسبما أفادت «اليونيسيف» أمس
. وحذرت المنظمة في تقرير من أن الانخفاض الحاد في معدلات التطعيم الروتينية يترك الأطفال عرضة لأمراض مميتة، مثل الحصبة، والخناق، والالتهاب الرئوي.
وشددت المنظمة على ضرورة المحافظة على «سلسلة التبريد» الضرورية للقاحات في لبنان الذي ارتفعت فيه أسعار الوقود بشكل كبير؛ ما يُشكل «تهديداً جديداً للخدمات الأساسية، مثل حسن تسليم اللقاحات».
كما حذرت من أن التردي الاقتصادي أدى إلى «هجرة جماعية هائلة للعاملين الصحيين»، وفاقم «القيود المفروضة على استيراد الأدوية والمعدات الطبية».
وأفاد التقرير، بأن أكثر من 50 في المائة من العائلات لم تتمكن من الحصول على الأدوية التي تحتاج إليها، كما أبلغ 58 مستشفى عن نقص في الأدوية لديها.
على وقع الأزمة الاقتصادية المتمادية التي يشهدها لبنان منذ صيف العام 2019 وصنّفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، لم يبق قطاع بمنأى عن تداعيات الانهيار وبينها القطاع الصحي والاستشفاء والأدوية المستوردة بمعظمها من الخارج.
وبات أكثر من ثمانين في المائة من السكان تحت خط الفقر، كما فقدت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المائة من قيمتها أمام الدولار.
وقالت ممثلة اليونيسف بالإنابة إيتي هيغينز: «لم يعد بإمكان كثير من العائلات الانتقال حتى إلى المرافق الصحية للحصول على الرعاية الصحّية الأولية لأطفالها، ولم يعد الكثيرون قادرين على توفير الطعام والتغذية اللذين يحتاجهما أطفالهم للبقاء على قيد الحياة».
وأوردت المنظمة في تقريرها أنه بين شهري أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) 2021، ارتفع عدد الأطفال الذين لم يتمكنوا من الحصول على رعاية صحية برغم حاجتهم «الماسة» إليها من 28 إلى 34 في المائة.
وحذرت اليونيسيف من أن التردي الاقتصادي أدى إلى «هجرة جماعية هائلة للعاملين الصحيين» وفاقم «القيود المفروضة على استيراد الأدوية والمعدات الطبّية» الأزمة الصحية سوءاً.
وأفاد التقرير بأن أكثر من خمسين في المائة من العائلات لم تتمكن من الحصول على الأدوية التي تحتاجها، كما أبلغت 58 من المستشفيات عن نقص في الأدوية.
وقد غادر البلاد، بحسب التقرير، 40 في المائة من الأطباء و15 في المائة من ممرضات وحدات العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة، فضلاً عن 30 في المائة من القابلات.