زاد الاردن الاخباري -
دعت الأمم المتحدة الجمعة، لفتح تحقيق فوري في أعمال العنف التي تمارسها الشرطة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالمسجد الأقصى.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في مؤتمر صحفي بجنيف إن أعمال العنف التي شنتها قوات الأمن الإسرائيلية على الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل/ نيسان، أسفرت عن إصابة 180 شخصا، بينهم 27 طفلا.
واندلعت مواجهات صباح الجمعة، بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في باحة الحرم القدسي، في يوم الجمعة الثالث من شهر رمضان.
وفي وقت مبكر من صباح الجمعة دخل عناصر الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي حيث قام شبان فلسطينيون برشقهم بالحجارة، كما ذكر مصور من وكالة فرانس برس في المكان.
وقالت إن "استخدام الشرطة الإسرائيلية للقوة الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف مصلّين وطواقم في مجمّع المسجد الأقصى ومحيطه يجب أن يتم التحقيق فيه فورا وبشكل حيادي ومستقل وشفاف".
وتابعت "أولئك المسؤولون عن أعمال عنف من أي نوع يجب أن يُحاسبوا كما يجب إعادة النظر في السياسات والتدابير الخاصة باستعمال القوة من أجل تجنّب مزيد من الانتهاكات".
وقالت إن سلوك قوات الأمن الإسرائيلية في 15 أبريل الموثق في تسجيلات عدة "يثير مخاوف جدية من أن استعمال القوة كان على نطاق واسع وغير ضروري وتعسفيا".
قوة مفرطة وتوقيفات تعسفية
وشدّدت المتحدثة على أن التوترات في القدس كانت لها تداعيات على مناطق أخرى، وقالت إن العمليات العسكرية المكثفة التي نفّذتها إسرائيل في الضفة الغربية وخصوصا في جنين، واستعمال فلسطينيين لأسلحة نارية "يعرض السكان الفلسطينيين لخطر كبير".
وقالت إن أعمال العنف التي شهدتها الدولة العبرية في الأسابيع الأخيرة تخلّلتها "هجمات هي الأخطر منذ سنوات في إسرائيل".
واعتبرت أن الغارات الإسرائيلية وعمليات التوقيف في الضفة الغربية تثير مخاوف جدية من "استعمال مفرط للقوة وسوء معاملة وتوقيفات تعسفية لأفراد في عائلات مطلوبين".
وقالت إن "بعضا من عمليات القتل بما فيها إطلاق قوات الأمن الإسرائيلية النار على فلسطينية في حوسان في العاشر من نيسان/أبريل يثير مخاوف جدية من استعمال مفرط للقوة والسلب التعسفي للحياة".
وشددت على أن كل استخدام للقوة يؤدي إلى القتل أو الإصابة بجروح يجب إخضاعه لتحقيق فوري ومحايد ومستقل وشفاف وأن يحاسب جميع المسؤولين عنه".
في غضون ذلك ، قُتل ما مجموعه 24 فلسطينيا في أعمال العنف منذ 22 مارس ، من بينهم مهاجمون استهدفوا إسرائيليين، بحسب حصيلة وكالة فرانس برس.
ومن بينهم إبراهيم لبدي (20 عاما) من جنين الذي توفي في وقت مبكر يوم الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الاسرائيلي الأسبوع الماضي اثناء اقتحام المدينة.