زاد الاردن الاخباري -
يرى خبراء ومراقبون أن الأسلحة التي تدفع بها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا ستلعب دورا حاسما للغاية في معركة دونباس حيث تأمل روسيا محاصرة وتدمير القوات الأوكرانية الموجودة هناك.
وفي الوقت الذي يستعد الجيش الروسي لما يأمل أن يكون انتصارا حاسما على أوكرانيا في الجزء الشرقي من البلاد، تسارع الولايات المتحدة لإرسال الأسلحة والمعدات اللازمة لصد القوة الغازية في منطقة دونباس الريفية.
وتعتبر دونباس ساحة قتال مفتوحة وبالتالي هي مختلفة تماما عن المناطق الحضرية التي شهدت معارك في السابق وتمتعت خلالها القوات الأوكرانية باليد العليا.
تقول شبكة "إيه بي سي" الإخبارية أن ما يمكن أن يصنع الفارق الآن هو حزمة المساعدات العسكرية الجديدة البالغة قيمتها 800 مليون دولار، وأعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس.
ونقلت الشبكة عن مسؤول دفاعي أميركي القول بشأن هذه الحزمة "إنه سباق مع الزمن.. ربما تكون مسألة أسابيع".
يقول نائب مساعد وزير الدفاع السابق لمنطقة الشرق الأوس مايكل مولروي إنه "للحصول على فرصة للقتال في منطقة دونباس المفتوحة، ستحتاج أوكرانيا إلى المزيد من الأسلحة بعيدة المدى والقدرة على تحريك القوات بسرعة على الأرض وفي الجو".
وأرسلت الولايات المتحدة ما قيمته 3.4 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا منذ بداية الغزو، بما في ذلك عدة آلاف من الصواريخ المحمولة على الكتف والأسلحة الصغيرة والذخيرة والدروع الواقية من الرصاص والإمدادات الطبية.
وتبين الشبكة أن الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية، التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع والأسبوع الماضي، صممت لتعكس حاجة الأوكرانيين للمعركة الجديدة.
ولضمان نجاح هذه الخطوة، سترسل الولايات المتحدة 90 مدافع هاوتزر عيار 155 ملم، والتي يقول المسؤولون إنها ستبدأ في الوصول خلال عطلة نهاية الأسبوع.
يعتقد مولروي أن هذا المدفع "سيكون ملك المعركة هناك" في دونباس.
وأيضا سترسل الولايات المتحدة 14 نظام رادار يمكنها اكتشاف المدفعية الروسية وهجمات النيران غير المباشرة الأخرى والعثور على مصدرها.
ويشير مولروي إلى أنه "في الوقت الحالي، يستخدم الروس نيران المدفعية دون أي عواقب"، وبالتالي يمكن أن تساعد أنظمة الرادار الأوكرانيين في الرد بدقة.
وتنقل الشبكة عن مسؤول دفاعي أميركي رفيع القول إن "الرادار المضاد سيصل إلى مسرح العمليات هذا الأسبوع"، مضيفا أن مدافع الهاوتزر وأنظمة الرادار تكمل بعضها البعض، ولكن يمكن أيضا استخدامها بشكل مستقل".
وأعلنت موسكو أنها تسعى للسيطرة على جنوب أوكرانيا ومنطقة دونباس بالكامل بعد شهرين على غزو الجيش الروسي.
وكانت موسكو قد قررت سحب قواتها من محيط كييف ومن شمال أوكرانيا في نهاية مارس لتركيز عملياتها العسكرية في شرق البلاد وجنوبها.