زاد الاردن الاخباري -
كشفت صور الأقمار الصناعية الجديدة عن مقبرة جماعية جديدة بالقرب من ماريوبول المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا والمطلة على بحر آزوف، على ما نقل موقع "أكسيوس".
وقالت شركة "ماكسار تكنولوجيز"، الجمعة، إن صور الأقمار الصناعية الجديدة تظهر بناء موقع مقبرة جماعية أخرى في فينوهرادني بأوكرانيا بالقرب من ماريوبول، التي لا تزال تحت الحصار.
وتكشف الصور الجديدة أن مقبرة فينوهرادني قد تم توسيعها خلال الشهر الماضي وتشمل الآن العديد من الخنادق المتوازية الطويلة التي من المحتمل أن تصبح مقابر جديدة، وفقا لـ "ماكسار".
يأتي هذا الاكتشاف الجديد في أعقاب صور الأقمار الصناعية السابقة التي تُظهر إنشاء مواقع مقابر جماعية في بوتشا ومانوش بعد أسابيع على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يظهر تحليل سلسلة صور أقمار صناعية وجود 300 حفرة قرب مقبرة مانهوش غربي ماريوبول، تم حفرها على مدى أسبوعين خلال مارس وأبريل في الوقت الذي كانت القوات الروسية تحاصر المدينة.
وتخشى السلطات الأوكرانية أن يكون أكثر من 20 ألف شخص قد لقوا حتفهم في ماريوبول التي كانت تضم 450 ألف نسمة قبل الحرب، بسبب المعارك من جهة ونقص القوت والمياه والكهرباء من جهة أخرى، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وأشار موقع "أكسيوس" أن التوسع في مقبرة فينوهرادني حدث بين 22 و29 مارس، في نفس الوقت الذي تم فيه إنشاء مقابر جديدة بالقرب من مانوش.
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ميشيل باشليت، الجمعة، إن الأمم المتحدة ترى أدلة متزايدة على جرائم الحرب في أوكرانيا.
وقالت الأمم المتحدة إنه منذ شن الغزو الروسي غير المبرر على أوكرانيا في 24 فبراير "قصفت القوات الروسية بشكل عشوائي مناطق مأهولة بالسكان، مما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية وهي أعمال قد ترقى إلى جرائم الحرب".
ووثقت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا 5264 ضحية مدنية - 2345 قتيل و2919 جريح.
وقالت باشليت: "نعلم أن الأرقام الفعلية ستكون أعلى بكثير مع ظهور الفظائع في مناطق القتال العنيف، مثل ماريوبول".
وكانت أوكرانيا أكدت أن مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية التي تقول موسكو إنها "حررتها" ما زالت تقاوم القوات الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد، الخميس، أن قواته "حررت" مدينة ماريوبول الاستراتيجية في أوكرانيا، وهو ما شكك فيه نظيره الأميركي، جو بايدن.
ومن شأن سقوط ماريوبول أن يشكل انتصارا كبيرا لموسكو بعد نكسات ميدانية لقواتها، وبعدما كان مراقبون كثر اعتقدوا أن كييف ستسقط خلال بضعة أيام.