أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة الأحد .. وتقلبات في الطقس بعد منتصف الأسبوع حماس: "طوفان الأقصى" أسقط هيبة الاحتلال وجيشه هيئة الأسرى الفلسطينيين: الإفراج عن 183 أسيرا فلسطينيا السبت الاحتلال الإسرائيلي يفجر منازل في مخيم طولكرم الاردن .. 79 ألف زائر لقرية أم قيس خلال عام 2024 خليل الحية: استشهاد القادة يعزز إرادة المقاومة اجتماع أردني مصري قطري سعودي إماراتي فلسطيني السبت في القاهرة من هو عاطف نجيب ابن خالة الأسد الذي تسبب باشتعال الثورة السورية؟ رونالدو يحقق رقما قياسيا تاريخيا من بوابة الرائد وزير الثقافة يحاضر في كلية الدفاع الوطنية الملكية الصادرات الصينية تنمو بنسبة 7.1% في 2024 الإسترليني يتراجع أمام الدولار ويرتفع مقابل اليورو التسعيرة المسائية .. ارتفاع أسعار الذهب بالأردن الأردن .. وفاتان و6 إصابات في حادث سير مروع بالأغوار الجنوبية الأراضي والمساحة تطلق مركز الخدمات الموحد وزارة الزراعة تتوقع انخفاض أسعار الحليب الشهر المقبل قسد: حشد كبير من القوات الأميركية في دلتا الرقة الاردن .. هطولات مطرية في اربد والبلقاء وغرب عمان "الشباب والرياضة العرب" يعلن عمان عاصمة للشباب العربي لعام 2025 رابطة علماء الأردن ترفض تصريحات ترمب بشأن تهجير الفلسطينيين
اجتماعات الربيع والإشادة بالأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اجتماعات الربيع والإشادة بالأردن

اجتماعات الربيع والإشادة بالأردن

24-04-2022 08:26 AM

الاجتماعات السنوية الأخيرة لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن والتي تعرف باجتماعات الربيع أشادت بشكل واضح بالاستقرار الاقتصادي في الأردن، واعتبرت عملية الإصلاح الضريبي نموذجا حيا لبرامج الإصلاح التي طبقت وبدأت ثمارها فعليا تظهر في هيكل الاقتصاد الوطني.
الاستقرار الاقتصادي الذي حصل بالأردن رغم جسامة التحديات التي تعيشها المنطقة وارتفاع الأسعار عالميا وتزايد حدة التضخم وتداعياتها الوخيمة مع جائحة كورونا ما كانت لتتم لولا ثبات الحكومة على السير بتنفيذ حزمة الإصلاحات بالشكل المطلوب والالتزام بمعالجات التهرب الضريبي الذي كانت تقديرات النوعيات الدولية تدلل على انه يتراوح بين (600-800) مليون دولار، والآن بدأت مرحلة سلسلة الإصلاح الجمركي الذي تأخر كثيراً والذي كان ينظر له على انه نقطة ضعف في خاصرة الإصلاح الاقتصادي، بسبب عمليات المقاومة التي تقف في وجهه من قبل قوى نافذة في المجتمع بعضهم من يجلس على مقاعد الخدمة العامة.
الإجراءات التي اتخذتها الحكومات بالتعاون مع صندوق النقد الدولي حافظت على الاستقرار، ولولاها لكانت الأوضاع الاقتصادية غير ما هي عليه الآن، ولكانت استجابة الاقتصاد الوطني للضغوطات المباشرة أكثر وضوحا، لكن التزام الحكومات بالإصلاح عزز منعة الاقتصاد الوطني ضد الصدمات الداخلية والخارجية.
استقرار الاقتصاد وعدم تدهور الأوضاع حسب ما كان يتمناه البعض في الداخل والخارج على حد سواء كان بفضل عوامل أساسية اهمها استمرار سياسة البنك المركزي المحفزة لدعم الاستقرار النقدي وتعزيز قوة الدينار، وتوفير ملاذات آمنة للعملات الصعبة التي باتت تناهز الـ17مليار دولار غالبيتها متوالية من نشاط اقتصادي وليس نتيجة ودائع سيادية كما يعتقد البعض.
دعم المجتمع الدولي وتقديم المنح والمساعدات للاقتصاد الوطني وعلى رأسها الولايات المتحدة مؤشر مهم على ثقة مجتمع المانحين بالاقتصاد الأردني، الذي تعزز بالتزامن مع نظرة إيجابية مستقرة للتصنيف الائتماني السيادي للمملكة.
علاقة الأردن بصندوق النقد والبنك الدوليين تعتبر نموذجا في علاقات المؤسسية بين الدول وتلك المؤسسات العالمية التي تفتح أبوابا للمملكة مع المجتمع الدولي، وتعزز حركة تعاملاته بالاقتصاد العالمي ومكوناته المختلفة.
إشادة المؤسسات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد بالاقتصاد الأردني لا تفهم أن الأردن أنجز عملية الإصلاح، لا بل العكس، المسيرة طويلة في الإصلاح الاقتصادي والتحديات مزمنة ولا يمكن التغلب عليها أو تجاوزها ببرامج الصندوق فقط، بل الأمر يتطلب إدارة داخلية حقيقية بالسير نحو تعزيز شمول الإصلاح المالي في الدولة، خاصة في مجال أولويات إعادة تبويب سياسات ضبط الإنفاق التي للأسف تجاوزتها الحكومات تحت مسميات وذرائع مختلفة، خاصة في مسألة التعيينات وصرف أموال لا ضرورة لها في عدد من بنود الإنفاق.
الإصلاح الحقيقي يجب ان يكون عقيدة يؤمن بها من في الداخل من حكومة ونواب وإعلام وأحزاب، وان لا يقتصر الأمر على برنامج إصلاحي معمول به مع صندوق النقد الدولي، فالأساس ان يتم الإصلاح بدوافع ذاتية داخل المجتمع، وان لا يستند على معطيات خارجية التي هي في مرحلة من المراحل مهمة للغاية، لكن الركون عليها فيه مجازفة ومخاطرة كبيرة يجب ان يتم التقليل منها بمزيد من الانتهاج على سياسات الاعتماد على الذات.
الأردن دولة حافظت على استقرارها الأمني والاجتماعي والاقتصادي في وسط إقليم ملتهب ومتغير بأقل الموارد والإمكانات المتاحة، ولا نبالغ ان وصفنا بان المملكة تلعب دورا أكبر من مواردها وإمكاناتها نتيحة الدور والمكانة الاستراتيجيّة للقيادة والتي جعلت الأردن محط أنظار المجتمع الدولي، ويحظى على الدوام بالدعم الدولي الذي يجب ان لا يكون سببا للحكومات في الارتهان عليه، فالأساس هو مواصلة الإصلاح الاقتصادي من الداخل.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع