عام 1980 أغلقت إيران مضيق هرمز منفذ التصدير الرئيسي للنفط العراقي ونفط الدول الخليجية جراء الحرب العراقية الإيرانية.
وعام 1982 أغلقت سورية حليفة إيران، خط تصدير النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط، فبدأ العراق، الذي يحتاج إلى المال للإنفاق على الحرب مع إيران، بشحن نفطه عبر الأردن وتركيا، وبدأ التفكير في مد خط انبوب نفط عبر الأردن.
عام 1984 طلب صدام حسين والملك الحسين ضمانات امريكية تكفل أن لا تستهدف إسرائيل أنبوب النفط.
عام 1985 تسلمت أميركا، التي ستنفذ شركاتها المشروع (بكتل)، التطمينات من رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيرز.
عام 2012 زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأردن، حيث تم الإتفاق على المشروع.
عام 2013 وقع العراق (في عهد المالكي) والأردن اتفاقية إطار لمد أنبوب نقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى العقبة، بطاقة مليون برميل يومياً.
عام 2015 وقع العراق (في عهد حيدر العبادي) مع الأردن ومصر مذكرة تفاهم حول المشروع.
عام 2016 العراق يعيد النظر في المشروع !!!
عام 2017 حيدر العبادي يعلن توقيع عقد الأنبوب.
عام 2019 زار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مصر وهناك اتفقت العراق والأردن ومصر على المضي في المشروع.
وفي نفس العام أعلن نفس الشخص (عادل عبد المهدي) أن العراق يعيد النظر في المشروع !!!
عام 2020 بدأ تنفيذ المشروع.
عام 2021 وزارة النفط العراقية تعلن أن مشروع مد أنبوب نقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى العقبة لا يزال قيد النقاش !!
ترفض خطابات النواب العراقيين، جماعة المجلس الأعلى الإسلامي وجماعة إيران، المشروع، وفي مقدمة الرافضين رؤساء الوزارات العراقيين السابقين عادل عبد المهدي ونوري المالكي وحيدر العبادي، الذين كانوا يؤيدون المشروع !!!
لماذا هذا التعثر في مد خط ألانبوب إلى العقبة، الذي هو مصلحة عراقية بالدرجة الأولى، كما هو مصلحة أردنية، بالدرجة الألف ؟
إسرائيل رفضت الخط في السابق.
إيران ترفض الخط حاليا.
وتدفع ايران أتباعها إلى رفض الخط وتدفع باتجاه إعادته إلى سورية وتركيا.
ويكشف هذا التعثير أن مصالح العراق ليست أولا.
ويكشف عن اتفاق تقاسم النفوذ في العراق بين إيران و تركيا.
* ملاحظة: عدت في كتابة هذه المقالة إلى حديث الصديق الإعلامي العراقي البارز محمد السيد محسن في برنامجه البوصلة على قناة anb العراقية يوم أمس الأول.