زاد الاردن الاخباري -
أسفرت احدث جولة عنف دموية في اقليم دارفور المضطرب غربي السودان، عن مقتل نحو 160 شخصا، بحسب ما اعلنه المتحدث باسم التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور الاحد.
وقال المتحدث آدم ريغال أن أعمال العنف هذه بدأت، يوم الجمعة في كرنك على بعد حوالي 80 كيلومترًا من الجنينة، عاصمة غرب دارفور، حيث قتل 8 أشخاص.
ويعاني إقليم دارفور من التوترات والفلتان الأمني الذي عادة ما يبدأ بحوادث قتل فردية، ويتطور إلى تحشيد قبلي ينتهي بمقتل العشرات من المواطنين.
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تشهد منطقة ”جبل مون“ اشتباكات متقطعة بين ”المجموعات العربية وقبيلة المسيرية جبل“؛ تسببت بمقتل العشرات، ونزوح الآلاف إلى مناطق داخلية، ولجوء آخرين إلى دولة تشاد المجاورة.
ونصت اتفاقية جوبا للسلام، الموقعة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، على إنشاء قوة أمنية مشتركة قوامها 12 ألف ضابط وجندي من القوات النظامية وقوات حركات الكفاح المسلح؛ لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار في إقليم دارفور.
وقررت الحكومة السودانية في ديسمبر الماضي، تشكيل قوة عسكرية رادعة ذات مهام خاصة، من الجيش، والدعم السريع، وقوات الكفاح المسلح، والأمن، والمخابرات العامة، والشرطة، تحت قيادة مشتركة متقدمة مقرها مدينة الفاشر؛ لحسم الفلتان الأمني بالإقليم.
ومنحت القوات ”سلطات واسعة بضبط واحتواء وحسم كل التوترات، وجمع السلاح، وتقديم كل المتفلتين والمتهمين لمحاكم تنشأ لهذا الغرض، وتساعد بفرض سيادة وحكم القانون، الجادة والمساهمة الفاعلة بحماية المدنيين، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان“.