زاد الاردن الاخباري -
انشغلت الدوائر الغربية خلال الاسابيع الاخيرة بانباء حالات وفاة غامضة ومريبة تم اكتشافها لرجال أعمال نافذين ومقربين من سيد الكرملين فلاديمير بوتين، شملتهم العقوبات الأوروبية بسبب الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا.
وقد أثقلت العقوبات التي فرضت منذ بداية الغزو في 24 شباط/فبراير الماضي، عدة آلاف من هذه الطبقة الروسية في جميع أنحاء أوروبا، وفق موقع ”واست فرنس“ الفرنسي.
ويضيف الموقع انه "في الوقت نفسه تم العثور على العديد من ”الأوليغارشية“ وعائلاتهم ميتين في ظروف غريبة دون أن يستبعد فرضية الانتحار“.
وبمرور الوقت تستمر القائمة في الارتفاع، فمنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا زاد عدد وفيات هذه الفئة الروسية وتبدو معظم حالات الوفيات في ظروف غامضة جدا.
وهذه الفئة المعروفة بقربها من الكرملين كانت مستهدفة حتى منذ ما قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن الوضع تفاقم وحالات الموت المريب تتزايد منذ بدء الغزو الروسي قبل شهرين.
عائلات بأكملها
ونسب التقرير الفرنسي إلى مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية يوم الجمعة، إشارتها إلى ”وجود قائمة تضم ستة من كبار الرؤوس الروس الذين لقوا حتفهم، وذلك بعد اكتشاف جثتي اثنين منهم الأسبوع الماضي“.
وأردفت: ”عثر يوم الإثنين 18 نيسان/ أبريل الجاري على فلاديسلاف أفايف، نائب رئيس شركة ”غازبرومبانك“ السابق، ميتًا في شقته في موسكو، كما تم العثور على جثتي زوجته وابنته“.
و“تم إغلاق الشقة من الداخل، وعُثر على الرجل وبيده مسدس“، وفق ما ذكرت ”نيوزويك“، وهي ”معلومات تدفع المحققين إلى تمييز مسار انتحار فلاديسلاف أفايف، الذي كان سينهي حياته بعد أن قتل زوجته وابنته“ وفقا لتقرير ”واست فرنس“.
وقال التقرير الفرنسي إنه ”في اليوم التالي عُثر على أحد النافذين الروس وزوجته وابنته ميتين في فيلا في يوريت دي مار بإسبانيا، وهو سيرغي بروتوسينيا، المدير السابق لعملاق الطاقة الروسي ”نوفاتيك“.
وأضاف أن ”الرجل كان مشنوقا في الحديقة بينما قُتلت المرأة والبنت اللذان عُثر عليهما في فراشهما بسكين“.
وبحسب ”واست فرنس“، تثير هذه الحوادث فضول الشرطة التي تحقق في سلسلة من جرائم القتل بما في ذلك جريمة قتل سيرغي بروتوسينيا، التي تم تقديمها في البداية على أنها عملية انتحار.
وتضاف هاتان الحالتان إلى وفاة أربعة أشخاص نافذين آخرين، معظمهم منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقد عُثر على ليونيد شولمان، المدير العام لشركة ”غازبروم“ ميتًا في حمامه في منطقة سانت بطرسبرغ، ثم كان نائب مدير شركة الغاز الروسية العملاقة ألكسندر تيولياكوف، الذي عُثر عليه مشنوقًا بالقرب من سانت بطرسبرغ أيضًا.
”وبعد أيام قليلة عُثر على ميخائيل واتفورد مشنوقًا في منزله في المملكة المتحدة، وفي 24 آذار/مارس تم العثور على فاسيلي ميلنيكوف ميتًا مع زوجته وولديه، اللذين يبلغان من العمر 10 و 4 سنوات حيث يتم ترجيح فرضية قتل الأسرة ثم الانتحار“، بحسب تقرير الموقع الفرنسي.