زاد الاردن الاخباري -
كتب اللواء المتقاعد الدكتور أمجد جميعان - “يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ستة اشهر وغرامة لا تزيد عن مائة دينار أو باحدى هاتين العقوبتين كل من شرع بالانتحار بمكان عام وتضاعف العقوبة إذا كان ذلك باتفاق جماعي”
مجرد رأي …
هل يشكّل ذلك فرق بالنسبة لي كمستشار طب نفسي إذا كانت المحاولة في مكان عام أو في مكان اخر ؟
هل فعلا الانتحار الحقيقي يحدث في مكان عام ؟
ممكن و نادراً ، ولكن عند التقييم إذا كانت المحاولة في مكان يسهل اكتشافه فإننا كأطباء نفسيين نعتبر ذلك السلوك بالتهديد بإيذاء الذات أو الانتحار بمكان عام وأمام العموم هو لفت انتباه ولغايات تحقيق أهداف تتفاوت ما بين شخصية الى سياسية و أيضا إلى تجييش الرأي العام .
في معظم حالات أو محاولات الانتحار الحقيقي يتخّذ الشخص المعني كافة الإجراءات لعدم اكتشافه بأن يذهب إلى مكان بعيد أو يغلق الأبواب والشبابيك على نفسه حتى لا يراه أحد
وهذا بالاضافة إلى أن جميع محاولات الانتحار أو إيذاء الذات التي تدخل المستشفيات يتم تقييمها من قبل الطبيب النفسي الأخصائي واذا ثبت أنها ليست ناتجة عن مرض نفسي فيتم محاسبة المعني قانونياً وهذا أمر معمول به من قبل وليس بالجديد.
و أعتقد أنّ ما أضافه المشرّع هو محاولات الانتحار في الأماكن العامة لأسباب عديدة يطول شرحها و برأيي كمستشار أول بأن القانون الجديد هو حماية للطب النفسي و الأطباء النفسيين من الاستغلال.
إن نص الخبر
والذي كان مثيراً للجدل والاستهجان وخاصة عندما كتب “الحبس والغرامة لكل من يحاول الانتحار” بدون التركيز على (الأماكن العامة) أو إذا كانت (باتفاق جماعي).
لواء طبيب متقاعد مستشار أول الطب النفسي والطب النفسي عند الأطفال والأحداث