زاد الاردن الاخباري -
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء، إن مستوى الإشعاع في موقع كارثة تشرنوبيل النووية ”غير طبيعي“ وارتفع في أعقاب سيطرة القوات الروسية على المنطقة.
وقال المدير العالم للوكالة رافاييل غروسي في تصريحات خلال زيارته الموقع أن ”مستوى الإشعاع، برأيي، غير طبيعي. كانت هناك فترات ارتفعت خلالها المستويات بسبب تحريك معدات ثقيلة كانت القوات الروسية تحضرها إلى هنا وعندما غادرت. إننا نتابع الأمر يوما بيوم“.
وقبيل ذلك، اعتبر غروسي أن احتلال القوات الروسية لموقع تشرنوبيل منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير حتى 31 آذار/مارس، أمرٌ ”غير طبيعي بتاتًا“ و“خطير جدًا جدًا“.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل مع مجموعة خبراء بهدف ”إرسال معدّات أساسية“ مثل الملابس الواقية وأجهزة قياس الجرعات الإشعاعية، وإجراء ”فحوصات إشعاعية وغيرها“.
ولفت إلى أن على هؤلاء الخبراء ”إصلاح أجهزة المراقبة عن بُعد التي يفترض أن ترسل بيانات إلى مقرّ“ الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في النمسا.
وانقطع التيار الكهربائي وشبكات الاتصال عدّة مرّات عن محطة تشرنوبيل النووية منذ بداية الاحتلال الروسي لها.
وتقع على بعد 150 كيلومترًا شمال كييف على الحدود البيلاروسية.
وكان رافاييل غروسي، قد زار أوكرانيا في نهاية آذار/مارس للتمهيد لاتفاق إرسال مساعدة تقنيّة.
وزار محطة ”يوجونو-أوكرانينسك“ قبل لقاء مسؤولين روس كبار في كالينينغراد.
ووقع أسوأ حادث نووي في التاريخ في 26 نيسان/أبريل 1986، في أوكرانيا التي كانت آنذاك إحدى الجمهوريات السوفيتية الخمس عشرة، عندما انفجر مفاعل في هذه المحطة ما أدى إلى تلوث في مناطق أوروبية واسعة وخصوصًا أوكرانيا وروسيا وبيلاروس حاليًا.
والمنشأة النووية مغطاة حاليا بغطاء حجري مزدوج، أحدهما بناه السوفيات وصار متضررا، والآخر أكثر حداثة تم وضعه العام 2019.
وأغلقت المفاعلات الثلاثة الأخرى بالمحطة تدريجيا بعد الكارثة، آخرها العام 2000.
من جانبه، حذّر الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يتسبب بكارثة نووية جديدة في أوروبا بعد 36 عامًا على كارثة تشرنوبيل.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان: ”اليوم، يعرّض عدوان روسيا غير القانوني وغير المبرر على أوكرانيا السلامة النووية في قارتنا للخطر مرة أخرى“.