أصبحت مشكلة البطاله شي من الماضي بعدما أقر مجلس النواب الاردني قانون يجيز حبس الذي يحاول الانتحار في مكان عام او دفع غرامه لا تتجاوز مئة دينار،اكيد من يحاول الانتحار لن يستطيع دفع الغرامة لانه بالأصل ضيق الحال والوضع الاقتصادي والبطاله تلك أسباب الانتحار.
لذلك سمح القانون الجديد لكل شخص لديه مشاكل اقتصاديه وبطاله ان يسجن مدة ستة أشهر مؤمن له الماكل والمشرب وتغير الجو والتعرف على أناس جدد يتباحث معهم عن مشاكلهم والأسباب التي اوصلتهم للسجن ويقارن أحواله باحوالهم، وممكن ان يتعلم اي مهنه خلال وجوده في السجن.
والمسجون على حكم محاولة الانتحار يكون داخل السجن معزز ومكرم كون جريمته سهله وبسيطه ولا تمت باي صله لايذاء اي شخص من المجتمع وليست مشجاره مع احد ولا تعثر مادي ولا سرقه ولا فساد ولا مخدرات ولا عملية نصب لا سمح الله، ومن حاول الانتحار لا يوجد لديه أي هموم داخل السجن او خارجه، وليس بحاجة لأي شخص ليتنازل عن حقه وليس هناك اناس يطلبونه بحقوقهم وليس بحاجه لمصاريف للمحامي لدفاع عنه، اي انه يكون براحه نفسيه داخل السجن لان قضيته لا تحتاج لمصاريف وبنفس الوقت يحافظ على سمعته وسمعت العائلة كونه ذاهب للسجن فقط "تغير جو" وكأنه ذاهب في رحلة سياحيه لاحدا الدول الاوروبيه او العربية رحلة استجمام وتغير جو.
في هذه الحاله هذا القانون يكون قد خدم عدد كبير من الشباب العاطلين عن العمل أو الذين يعانون من أزمات ماديه او حياة اجتماعيه صعبه، فقط عليهم محاولة الانتحار في مكان عام والقانون جاهز لهم لاخذهم في اجازة لمدة ستة أشهر لياخدوا قسط من الراحه في السجن وهم معززين ومكرمين ومتوفر لهم الماكل والمشرب والسكن المجاني.
وحسب رأي أعضاء مجلس نوابنا الموقر فهم ليس بحاجه الى معالج نفسي او اي محاوله لحل مشكلتهم، فالمواطن الاردني معروف عنه انه يستطيع حل مشاكله لوحده وتبقى الحكومه تنتظر النتائج فقط وليس لها دور في التدخل لمد يد العون له، يبقى المواطن الأردن بطل في نظر الجميع حتى لو حاول الانتحار وهو احد الحلول بنظر مجلسنا واعضاءه المحترمين.
اما الطبيب النفسي او التدخل لحل مشاكل المجتمع الاردني فهذه أمور هامشيه ليس لدى المجلس وقت لاضاعته على حل مشاكل المواطن بالاسلوب العلمي والمتحضر، والحكومه التي تعاني من الازمات.
هذا هو الأسلوب العلمي الجديد لحل البطاله ولو مؤقتاً او فقط لفترة ستة أشهر، قانون محاولة الانتحار.
حفظ الله الأردن وشعبه الحبيب وحفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وسدد الله خطاه.
ياسين البطوش
fhom_2003@yahoo.com