زاد الاردن الاخباري -
أدانت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأربعاء، أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الأشخاص خلال ثلاثة أيام في غرب دارفور، وطالبت بفتح تحقيقات "محايدة ومستقلة" في الهجمات "المروعة".
وعبرت ميشيل باشليه عن "الصدمة" بعد 3 أيام من أعمال العنف بين قبائل عربية وغير عربية خلفت 213 قتيلا على الأقل، بحسب حصيلة أعلنها حاكم الولاية.
ودعت باشليه، السلطات السودانية، إلى توفير الحماية لسكان غرب دارفور، وقالت في بيان "الأمر مروع"، متحدثة عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في منطقة كرينك التي يبلغ تعداد سكانها قرابة 500 ألف شخص، وينتمي معظم سكانها لقبيلة المساليت الإفريقية.
وقالت: "إنني قلق من أن هذه المنطقة ما زالت تشهد حوادث عنف طائفي متكررة وخطيرة مع عدد كبير من الضحايا. ... بينما نرحب بالتدابير الأولية التي اتخذتها السلطات لتهدئة التوتر، فإنني أحث السلطات على معالجة الأسباب الكامنة وراء العنف في هذه المنطقة والوفاء بمسؤوليتها عن حماية السكان".
جاءت تعليقات باشليه، في حين يستعد مجلس الأمن الدولي في نيويورك لعقد اجتماع غير رسمي مغلق حول الأزمة.
واندلعت أعمال العنف الجمعة، وتصاعدت عندما هاجم مسلحون قرى المساليت غير العرب انتقاما لمقتل اثنين من قبيلتهم، وفقا للتنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور، وهي مجموعة إغاثة مستقلة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن أكثر من 1000 مسلح من قبيلة الرزيقات العربية هاجموا البلدة في ذلك اليوم الذي قتل فيه ثمانية رجال على الأقل ينتمون إلى قبيلة المساليت الإفريقية وسبعة رجال عرب.
وقال والي غرب دارفور خميس أبكر في شريط فيديو نُشر ليل الثلاثاء، إن محلية كرينك بالولاية شهدت صباح الأحد هجوما "وهذه الجريمة الكبرى خلفت نحو 201 قتيلا و103 جرحى". بدأت أعمال العنف هذه الجمعة في كرينك وخلفت ثمانية قتلى و12 جريحا، بحسب ما أكد الوالي في مقطع الفيديو. كذلك سقط أربعة قتلى على الأقلّ في مواجهات دارت الاثنين في الجنينة التي امتد إليها القتال.
ووصف الوالي ما حدث من هجوم ضد المحلية بأنه "جريمة بحق الإنسانية وجريمة بحق الأخلاق وحتى الدين"، مشيرا إلى أن كرينك "تم تدميرها نهائيا بمؤسسات الحكومة بما في ذلك رئاسة المحلية".
وألقى أبكر باللوم على بعض القوات الحكومية المشتركة المكلفة بتأمين المنطقة حين "انسحبت القوة (المشتركة) بدون مبرر وتركوا المواطنين العزل في المدينة"، مع بدء الهجمات الرئيسية في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
أ ف ب