أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارته الشرطة البريطانية تتعامل مع طرد مشبوه قرب السفارة الأميركية الأرصاد الأردنية : الحرارة ستكون اقل من معدلاتها بـ 8 درجات
الصفحة الرئيسية عربي و دولي كيف أعادت الطائرات المسيرة التركية رسم سياسة...

كيف أعادت الطائرات المسيرة التركية رسم سياسة إردوغان الخارجية؟

كيف أعادت الطائرات المسيرة التركية رسم سياسة إردوغان الخارجية؟

28-04-2022 01:53 AM

زاد الاردن الاخباري -

تساهم الطائرات المسيرة التركية من نوع "بيرقدار" في جهود الأوكرانيين المستمرة لدفع العدوان الروسي منذ أكثر من شهرين.

وبرزت الطائرات التركية من دون طيار في الحرب الأوكرانية، ولفتت الأنظار إليها، حيث ساعدت المقاومة المحلية في ضرب مواقع الجيش الروسي، وأجبرته على التراجع في أكثر من مناسبة.

وفي 14 أبريل، بينما أذهلت القوات الأوكرانية العالم عندما أغرقت الطراد الروسي "موسكفا" بعد ضربه بصواريخ نبتون محلية الصنع، برزت مجددا الطائرات التركية، حيث تم تنسيق الضربة بواسطة زوج من الطائرات بدون طيار التركية "بيرقدار2" (TB2)، والتي استطاعت الإفلات من رادار السفينة، وقدمت معلومات استهداف دقيقة، للصواريخ الأوكرانية، حسب مجلة "فورين أفيرز".

وليست هذه هي المرة الأولى التي تثبت فيها الطائرات التركية بدون طيار أنها حاسمة في مقاومة أوكرانيا لغزو موسكو.

عامل توازن
أصبحت طائرات بريقدار2، التي تنتجها شركة تركية لها علاقات وثيقة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عامل توازن حاسم في الحرب في أوكرانيا.

وفي السنوات الأخيرة، لعبت دورًا حاسمًا في العديد من النزاعات في القوقاز وأفريقيا والشرق الأوسط.


وبتسويق الطائرات بدون طيار لما يقرب من عشرين دولة معظمها منخفضة ومتوسطة الدخل، تمكنت أنقرة من بسط نفوذها الجيوسياسي، وفق تحليل لمجلة "فورين أفيرز".

بعد سنوات، جلبت فيها تركيا لنفسها عددًا متزايدًا من الخصوم الإقليميين وأفسدت تحالفاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا، تمكنت الحكومة التركية من الاستفادة من طائراتها من طراز بيرقدار، والطائرات بدون طيار الأخرى لتغيير صورتها الدولية.

ففي الشرق الأوسط، ساعدت الطائرات بدون طيار تركيا على تأكيد مصالحها بموارد دبلوماسية محدودة نسبيًا، وفي أوكرانيا، أعطت ذات الطائرات المساعدة العسكرية لأردوغان ونفوذاً متجدداً في الناتو في وقت كانت فيه حكومته في وضع صعب في الداخل، وكانت علاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا في أزمة منذ عدة سنوات.

التقرير قال في الصدد: "إذا تمكنت تركيا من الاستمرار في إدارة برنامج الطائرات بدون طيار الخاص بها والبناء عليه بنجاح، فربما تكون قد أعطت لنفسها شكلاً جديدًا مهمًا من النفوذ، وأعادت تعريف حرب الطائرات بدون طيار".

البداية..

ولد برنامج الطائرات بدون طيار في تركيا من الإحباط من الموردين الأجانب، ففي وقت مبكر من أواخر التسعينيات، عندما كانت الولايات المتحدة هي الصانع المهيمن للطائرات بدون طيار، حاولت تركيا الوصول إلى التكنولوجيا الأميركية لمحاربة حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي صنفته كل من واشنطن وأنقرة، كمنظمة إرهابية، لكن دون جدوى.

وفي عام 2005، تحولت أنقرة إلى إسرائيل، لكن النتائج كانت مخيبة للآمال كذلك.

وفي السنوات اللاحقة، تم رفض طلبات أنقرة لشراء طائرات بدون طيار أميركية أكثر تقدمًا، بما في ذلك نسخة مسلحة من طراز MQ-9 Reaper.

لذلك، قررت تركيا تطوير طائرات من دون طيار خاصة بها.

في عام 2012، طورت شركة "بايكار" المملوكة للحكومة نموذجًا أوليًا للطائرة بدون طيار، وبحلول عام 2016، كانت الطائرة قادرة على توفير استطلاع فعال.

وخلال السنوات التي تلت، حدث تقدم آخر عندما صمم سلجوق بيرقدار، وهو مهندس متدرب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في الولايات المتحدة، طائرة دون طيار تحت مسمى " بيرقدار TB2".

سلجوق بيرقدار، الذي أصبح فيما بعد صهر إردوغان، أدخل الشركة في عام 2012 في الإنتاج الضخم.

وفي غضون ثلاث سنوات أثبتت طائرات بيرقدار قدرة لافتة على تنفيذ الضربات الدقيقة، مما جعلها أداة جديدة مهمة في ترسانة تركيا.

ومثل MQ-1 Predator و MQ-9 Reaper المصنوعة في الولايات المتحدة، فإن بيرقدار متوسطة الارتفاع وطويلة التحمل، ما أهلها فيما بعد للعب أدوار مهمة في أكثر من نزاع.

ومقارنةً بنظيرتها التركية، فإن الطائرات الأميركية بدون طيار أكثر تطوراً، فهي تمتلك عشرة أضعاف مدى السرعة، ويمكنها حمل ما يقرب من ضعف عدد الأسلحة التي تحملها بيرقدار لكنها أغلى بثلاث مرات أو حتى أربع مرات، وهو ما ساهم في سهولة بيع المنتج التركي.

نجاحات استراتيجية في الداخل والخارج
ابتداء من عام 2015، بدأ الجيش التركي في استخدام طائراته بدون طيار ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني .

وعلى مدى السنوات الثلاث التالية، مكنت الطائرات بدون طيار الجديدة تركيا من طرد الجماعة إلى حد كبير من الأراضي التركية وقتل أعداد كبيرة من أعضاء حزب العمال الكردستاني، بما في ذلك بعض قياداتها في العراق.

وبعد فترة وجيزة، بدأت أنقرة أيضًا في استخدام الطائرات بدون طيار ضد المقاتلين الأكراد في سوريا المعروفين باسم وحدات حماية الشعب (YPG) والمرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وهي استراتيجية سمحت لتركيا بتعزيز سيطرتها على حدودها الجنوبية الشرقية والجنوبية وتوسيع نفوذها إلى الشمال.

تدخلات حاسمة
في عام 2017، بدأت تركيا في تصدير طائراتها دون طيار، وفي غضون خمس سنوات باعت لما يقرب من عشرين دولة، بما في ذلك الحلفاء والشركاء في أوروبا (ألبانيا وبولندا وأوكرانيا) ؛ وسط وجنوب آسيا (قيرغيزستان وباكستان وتركمانستان)؛ إفريقيا (إثيوبيا وليبيا والمغرب والصومال وتونس)؛ الخليج (قطر)؛ والقوقاز (أذربيجان).

وعلى الرغم من أن صفقات الأسلحة هذه كانت مدفوعة بأهداف تجارية، إلا أنها أشركت دائمًا دولًا لها مصلحة استراتيجية لتركيا فيها.

وفي أعقاب هذه الصفقات، قلبت الطائرات التركية بدون طيار الميزان في العديد من النزاعات.

وفي ليبيا في عام 2020، مكّنت الطائرات المسيرة التريكة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا والمعترف بها دوليًا، من صد هجوم شرس شنه المشير خليفة حفتر، المدعوم من روسيا.

وبالمثل، ساعدت الطائرات بدون طيار القوات الأذربيجانية في استعادة الأراضي في منطقة ناغورنو قرة باغ، المتنازع عليها، والتي كانت تحت سيطرة القوات الأرمينية لعقود.

وفي محافظة إدلب السورية، مكنت تلك الطائرات قوات المعارضة السورية من وقف هجوم قوات النظام السوري، كان يهدف لدفعهم إلى داخل الأراضي التركية.

وفي إثيوبيا، ساعدت الطائرات التركية بدون طيار التي زودت بها الحكومة في أديس أبابا في قلب الموازين، في حربها الأهلية مع متمردي تيغراي.

أهداف استراتيجية وتحديات
كما هو الحال في الأمثلة الأخرى، لم يكن اهتمام تركيا بإثيوبيا تجاريًا فقط، حيث تنظر أنقرة إلى تعزيز العلاقات مع أديس أبابا كوسيلة لتأكيد النفوذ التركي في القرن الأفريقي ليعادل نفوذ مصر، التي تتنافس معها إقليميا.

وأدى ظهور تركيا السريع كمورّد رائد للطائرات بدون طيار إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إلى فوائد للقوة التركية، لكنه خلق أيضًا تحديات جديدة.

وتسبب تدخل تركيا في صراعات مثل ليبيا في إثارة قلق خصومها، بما في ذلك مصر وفرنسا والإمارات العربية المتحدة.

قافلة شاحنات روسية تتعرض للقصف من الجو بواسطة طائرة أوكرانية من دون طيار من طراز ”بيرقدار“ تركية الصنع
وفي مايو 2020 عندما كانت الطائرات التركية بدون طيار تغيّر مسار الحرب الأهلية في ليبيا، شكلت مصر تحالفًا غير رسمي مع قبرص وفرنسا واليونان والإمارات العربية المتحدة لمعارضة النشاط التركي في شرق البحر المتوسط من خلال تنسيق سياسي ودبلوماسي وداخلي، وفق التحليل ذاته، الذي أشار لهذه الأحداث كمثال عن التحديات التي أصبحت تواجهها أنقرة بفعل نفوذها الذي وفرته طائراتها المسيرة.

معضلة أوكرانيا
وضع اعتماد تركيا على الطائرات بدون طيار، لرسم علاقات قوية مع الحلفاء، أنقرة في معضلة حقيقية، وفق التحليل، خصوصا مع مثال الحرب الجارية في أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي.

وبدأت كييف بشراء الطائرات من دون طيار التركية في عام 2019 لكنها استخدمتها لأول مرة ضد انفصاليي دونباس المدعومين من روسيا في عام 2021.

ولكن مع حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، اتخذت هذه الأسلحة وضعًا أكثر خطورة، حيث ولأول مرة، تم نشرها مباشرة ضد روسيا.

وكان هناك أكثر من 60 هجومًا ناجحًا نفذته تلك الطائرات على الدبابات الروسية وقطع المدفعية والمركبات وحتى قطارات الإمداد، ومن المحتمل أن تكون الحوادث التي لم يتم الإبلاغ عنها أعلى بكثير، وهو ما يثير تساؤلات عن مستقبل العلاقات بين أنقرة وموسكو.

أما بالنسبة لعلاقات تركيا مع الغرب، فقد رفعت تلك الطائرات مكانة أنقرة داخل الناتو إلى مستوى لم تشهده منذ سنوات.

إردوغان انزعج من تناول إدراة الرئيس أوباما لعدد من ملفات المنطقة
أنقرة وواشنطن.. عودة التقارب.. شكرا روسيا
3 زيارات أميركية رفيعة المستوى لأنقرة في فترة شهر، تعاون دفاعي واقتصادي، وها هو الحديث عاد أميركيا عن بيع تركيا طائرات أف-16، بعد أن خسرت مقاتلات الأف-35 في 2019.
وهناك الآن تحسن في العلاقات مع بعض الحكومات الأوروبية الرئيسية، بما في ذلك فرنسا.

لكن حرب الطائرات بدون طيار في أوكرانيا أثارت أيضًا أسئلة جديدة معقدة لجهود تركيا للحفاظ على علاقات المنفعة التي تربطها مع موسكو.

وبينما يجب أن تتعامل تركيا مع روسيا في العديد من المجالات، من البحر الأسود إلى سوريا إلى أذربيجان، ستفعل أنقرة كل ما في وسعها لضمان ألا تقع كييف تحت سيطرة موسكو، لأن عدوان بوتين على أوكرانيا يذكر أنقرة بأن روسيا، تظل العدو التاريخي لتركيا، وهذه أيضا إحدى أكبر التحديات التي تواجهها أنقرة، وفق التحليل.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع