زاد الاردن الاخباري -
وجهت الجزائر تحذيرا لإسبانيا بأن أي تغيير لوجهة الغاز الجزائري الذي يصلها قد يخل بالعقد المبرم بينهما، وهو فيما يبدو جزء من توتر متزايد بين البلدين بسبب دعم مدريد للمقترح المغربي للصحراء الغربية.
وفي بيان نقلته وسائل الإعلام الجزائرية، أكدت وزارة الطاقة والمناجم أن " كل تزويد بالغاز الطبيعي الجزائري الموجه لإسبانيا لأي وجهة غير منصوص عليها في العقد يعتبر إخلالا بأحد بنوده، مما قد يؤدي إلى إلغاء العقد الذي يربط شركة سونطراك الجزائرية بزبائنها الإسبان".
ويأتي التحذير بعد أن تلقى وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، بريدا إلكترونيا من قبل نظيرته الإسبانية تبلغ فيه بقرار إسبانيا القاضي بالترخيص بالتدفق العكسي للغاز عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي والشروع في العملية يكون بداية من اليوم أو الغد".
وكانت إسبانيا اتفقت مع المغرب على مساعدته في تأمين حاجياته من الطاقة من السوق الدولية عبر استعمال الأنبوب المغاربي المار من أراضيه، والذي سبق للجزائر أن أوقفت العمل به.
وأكتوبر الماضي، أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بعدم تجديد العمل بالأنبوب المغاربي المار بالمغرب إلى إسبانيا، بسبب ما وصفه بـ" الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية".
وتقتصر إمدادات الغاز الجزائري لإسبانيا حاليا على أنبوب الغاز البحري "ميدغاز".
وأعلنت مدريد في 18 مارس دعمها خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرة إياها حاليا "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع".
واستنكرت الجزائر "تحول" موقف مدريد واستدعت في اليوم التالي سفيرها في إسبانيا.
والسبت، قال تبون إن الجزائر "لها علاقات طيبة مع إسبانيا"، لكن الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من القضية الصحراوية "غير كل شيء".
وردا على تصريحات تبون، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الاثنين، أنه "لا يريد تأجيج خلافات عقيمة" مع الجزائر، مضيفا " أن "من بين كل هذه التصريحات، ما أحتفظ به هو الضمان الكامل لتزويد إسبانيا بالغاز الجزائري واحترام العقود الدولية".
يذكر أن نحو ربع الغاز الذي استوردته إسبانيا في الربع الأول من العام كان مصدره الجزائر.