زاد الاردن الاخباري -
إختفى طفل بشكل مفاجئ ببلدية بئر حدادة بولاية سطيف حيث لاحقته نهاية مأساوية، حيث عثر عليه مقتولا ومدفونا، بعد جريمة بشعة وجهت فيها التهمة لجاره الذي اعترف بقتل الضحية وإخفاء جثته.
و الطفل محمد بوسيف البالغ من العمر 13 سنة، وهو تلميذ بالمرحلة المتوسطة، اختفى عن الأنظار منذ ليلة الأحد الماضي، بعدما خرج من مقر سكنه الكائن بقرية الضواوقة التابعة لبلدية بئر حدادة، لأداء صلاة التراويح في المسجد القريب من الحي، ومن ساعتها لم يعد إلى البيت مخلفا حيرة وسط أفراد عائلته، الذين بحثوا عنه في أرجاء القرية، من دون أن يعثروا له على أثر، وفق (الشروق أون لاين).
وبدأت رقعة الحيرة تتسع بعدما قضى الطفل ليلته الأولى بعيدا عن المنزل، لتتحول حادثة اختفائه إلى قضية رأي عام في الولاية، تفاعل معها سكان المنطقة الذين نظموا حملات بحث عن محمد في الغابات والمناطق النائية والمهجورة، كما تم نشر صورة الطفل عبر صفحات الفايسبوك، لكن كل هذه التحركات لم تأت بالجديد.
وتزامن ذلك مع التحريات التي باشرتها عناصر الدرك الوطني لبلدية بئر حدادة التي بلغتها شكوك حول جار الضحية البالغ من العمر 30 سنة، الذي شوهد رفقة الطفل في ليلة اختفائه.
وعند الاستماع إلى أقوال المشتبه فيه أنكر في البداية أن يكون له أي اتصال مع الطفل المختفي، لكن بعد مواجهته بالأدلة، اعترف المتهم بإقدامه على قتل الطفل محمد ودفنه بالقرب من مقبرة علي بوشارب الكائنة ببلدية عين الحجر على بعد حوالي 11كلم عن مقر سكن الضحية.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الطفل تلقى ضربات بآلة حادة على الرأس كانت وراء وفاته، ليقوم المتهم بنقل جثة الطفل إلى الأرض المحاذية للمقبرة، أين حفر حفرة، وقام بدفنه لإخفاء آثار الجريمة.
وبعد الاستماع للمتهم بمقر الدرك الوطني اعترف بتفاصيل الجريمة، ودلّ عناصر الدرك الوطني على مكان دفن الجثة، فتنقلت فرقة مختصة رفقة رجال الحماية المدنية وتم استخراج جثة الطفل بحضور أعوان الشرطة العلمية.