زاد الاردن الاخباري -
نجا ثلاثة سعوديين، حالفهم الحظ كما يبدو، من الموت عطشًا في صحراء محلية شاسعة تفوق مساحتها دولتين من دول الجوار، مثل الكويت وقطر أو الكويت والبحرين.
وكان الأشخاص الثلاثة على متن سيارة في منطقة صحراوية تمتد بين منطقة الرياض في وسط المملكة والمنطقة الشرقية، عندما علقت المركبة في الرمال.
ولا تعمل الهواتف النقالة في المناطق الصحراوية الشاسعة، حيث لا تتواجد أبراج اتصالات لتوفر شبكات لتلك الهواتف؛ ما يجعل التيه في تلك الصحاري أو تعطل السيارة فيها خطرًا حقيقيًا مع تعذر طلب المساعدة.
وقالت القوات الخاصة للأمن البيئي، إنها تمكنت من إنقاذ المواطنين الثلاثة، وقدمت لهم المساعدة، دون أن تذكر تفاصيل أكثر عن المدة التي قضوها في المكان قبل وصول المساعدة.
ويقع المكان الذي علقت السيارة فيه، ضمن محمية الملك عبدالعزيز الملكية التي تمتد على مساحة كبيرة تبلغ أكثر من 28 ألف كيلو متر مربع، وهي واحدة من عدة محميات بيئية في المملكة الشاسعة.
وتجوب القوات البيئية المحمية؛ بهدف التأكد من عدم وجود مخالفين لقوانين منع الصيد والتلوث والاحتطاب والرعي الجائر؛ للحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته وإعادة التنوع الأحيائي للأنواع المتوطنة والهشة والمهددة بالانقراض.
وتتنوع تضاريس المحمية، من جبال وهضاب، بالإضافة لمساحة كبيرة تشكل صحراء الدهناء، إحدى أكبر صحاري شبه الجزيرة العربية وأشهرها، والتي هجرها العرب قديمًا؛ لصعوبة الحياة فيها مع قلة هطول الأمطار.
وتشهد المملكة كل عام، العديد من حوادث التيه أو تعطل المركبات في مناطق صحراوية، حيث تنقطع السبل ببعض الأشخاص ويلقى بعضهم حتفه ما لم تصل إليهم فرق الإنقاذ سريعًا.
وتنتج كثير من حوادث التيه في الصحاري، بسبب لجوء العابرين لطرق رملية مختصرة بدلًا من سلك الطرقات المعبدة الأطول، لكن تلك المغامرة قد تنتهي بكارثة إذا تعطلت السيارة أو علقت في الرمال.
ويلجأ بعض عشاق الصحراء الذين يخيمون فيها لأيام متعددة في السعودية، إلى التنقل بشكل جماعي بواسطة عدة سيارات، وحمل هواتف نقالة تعمل بواسطة الأقمار الصناعية؛ لضمان توفر الاتصال الذي ينقطع عن الهواتف الخليوية التقليدية، حيث لا تتوفر تغطية لها في الصحاري.