أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت دوري الأمم الأوروبية .. مواجهات نارية في دور الثمانية ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق مصدر إسرائيلي: مذكرة الجنائية ستصعّب سفر نتنياهو لأوروبا مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم المستهدف بغارة البسطة ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في قلب بيروت
عزايم

عزايم

30-04-2022 08:38 AM

لربما هي ظاهرة اردنية .

من يدعو الى عزومة يحضر كاميرات ومصورين اكثر من المدعوين والضيوف والحضور .

دعاوى مغموسة بالرياء والكذب ، والنفاق الاجتماعي.

تصوير الطعام منبوذ اخلاقيا ودينيا .

و الرياء والنفاق في العزايم والدعاوى عادة مقيتة اجتماعيا واخلاقيا ودينيا .

كاميرا تلف وتدور لتصوير المناسف ، وتصوير الحضور ، وتصويرهم اثناء تناول الطعام ، وتصويرهم على المغاسل ، وتصوريهم ، وهم داخلون وخارجون ، وجالسون .

عادة العزايم والولائم كادت ان تختفي بسبب كورونا ، ومر عامان كانا طاهران ونقيان على الاردنيين من دون رياء ونفاق و كذب اجتماعي .

الداعي و»المعزب « يوثق في العزومة والمناسف التي يقدمها للضيوف رسالة تحد لجهة وطرف ما .. فهل هي لاولاد عمومته واقاربه ، ومن غابوا عن العزومة ؟

و هل هي لجهة ما ليقول اني موجود وحاضر بقوة ، واعزم على بيتي من مسؤولين واعيانا ونوابا واعلاميين ،ورجال اعمال ؟

و هل العزومة شيفرة سياسية .. انا تابعت قبل ايام خبرا لعزومة اقامها شخص ما .. الضيوف حضروا واكلوا ، وغسلوا ، واتحلوا كنافة ، وشربوا قهوة ، وروحوا ، فما العبرة من وراء ذلك ، وما هي الرسالة ؟

صراحة لم افهم شيئا ، ولو كانت العزومة من باب الواجب والاحترام والتقدير لشخوص معين ، فمن الحكمة والعرف كما تعلمنا وعرفنا ان لا يتم تصوير العزومة ونشرها على السوشل ميديا والمواقع الاخبارية .

و اعرف احد المدعوين تعرض لاحراج شديد من اقارب واصدقاء ، واعتذر عن قبول دعواتهم على الافطار ، وتحجج بانه يفضل الافطار في المنزل مع الاولاد والزوجة .. وبسبب الحاح المعزب الكثير والملل ، فقد قرر ان يحضر عزومته على مضض ، وانفضح امره في صور نشرها المعزب على المواقع الاخبارية والفيسبوك ، وتعرض لاحراج شديد ، ولا يعرف ماذا يقول لداعيه من اصدقاء واقارب ؟

العزايم صدقوني صارت معادلة لفضيحة اجتماعية .. وادعوك لكي اصورك ، واذهب فيما بعد بحالك .. العلاقة ما بين الداعي والمدعو ، والضيف والمعزب مشبوهة وقائمة على الخداع والنفاق ، وكلاهما يعرفان انهما يكذبان على بعض .

و الطريف في موجة العزائم بعد كورونا ، عودة الوجوه القديمة واكسسورات العزائم ، وهو?لاء اشخاص لا يفارقون اي عزومة ، وهم عدة وحشوة العزائم ، واي معزب تتعرض عزومته الى فقدان في النصاب ، فانه يلجا? الى دعوتهم واحضارهم لكي يبعبوا الصفوف ، ويعلموا جو في العزومة ، يحيوا بالمعزب وكرمه وطيبه ، وانه من بيت اصل ، ويردد عبارات في الفخر والعزيمة ، وادب و جهاد العزائم .

قلنا : ان كورونا سوف تخلصنا من عادات اجتماعية مقيتة وسيئة .. ولم يخطر على بالي في كورونا ان هذه العادات سوف يعاد احياو?ها .. العالم تلقى دورسا قاسية ومريرة من كورونا ، عامان من العزلة والحظر ، وتوابع اقتصادية واجتماعية وصحية ، ومعيشية قاسية والاليمة ، ومؤلمة ، وفاجعة .

وقلنا ان كورونا سوف تهذبنا من عادات سيئة كالمصافحة والتقبيل ، ويبدو الموروث اقوى من الفايروس وتوابعه ، وفلا احد قابل للتعلم واحترام وتقدير حقائق انسانية وصحية واجتماعية وليدة لازمة قاسيةى ومريرة لا يعرف قلبها الرحمة .

متى سوف ننفك من عادات وتقاليد سيئة وكاذبة .. العرب قالوا المعزب غانم ورباح .. وما نراه انقلاب ثوري على العبارة .. فالمعزب كذاب والعزايم زائفة ، وتصوير الضيوف «عصاب نفسي « يعوض عن نقص ذاتي واجتماعي .

و في الختام ، وقد شارف شهر رمضان الكريم على الرحيل ، انصح الاصدقاء بالحذر من عزايم الرياء ، واحذروا من التصوير ، وفلو انك بكرا مثلا ، تخاصمت واختلفت مع المعزب على موضوع وموقف انتخابي ومصف سيارات وتعليق على الفيسبوك ، فسوف ينقلب عليك ، وينشر صورك ويعايرك بلقمة الطعام والشراب .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع